سيرا على درب الثائر الحر لوناس معتوب، سعيد سيفاو، بوجمعة هباز، ماسينيسا كرماح،... واستمرارا في طريق المقاومة المسلحة وجيش التحرير، نزف تحيتنا إلى كل المناضلين والمناضلات من داخل الحركة الثقافية الأمازيغية والشعب الأمازيغي كافة، ولكل المعتقلين السياسيين في سجون الذل والعار.
إن ما عرفه الإنسان الأمازيغي من أحداث المقاومة والتصدي لمختلف أنواع الاستعمار على أرضه تامزغا فإنه لم يحظ إلا بالتهميش والقمع من طرف
النظام المخزني، باديولوجيته الثنائية :العروبة والإسلام.
ففي إطار استمرار الاعتداءات المخزنية في حق الشعب الأمازيغي، تم اعتقال المناضل في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية بوحا محمد يوم 28 /09/
2009بموقع امتغرن ما يؤكد أن سنوات الرصاص لم تنته بعد. وفي استمرار للقمع الممنهج ضد ايمازيغن فقد عرفت الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام البرلمان للتنديد بالاعتقالات السياسية والتهميش في حق كل أمازيغي إنزالا أمنيا ومخابراتيا مكثفا، وتم تطويق
جميع الطرق المؤدية للبرلمان ...

واستمرارا لمسلسل الترهيب الذي يمارس علينا كمعتقلين سياسيين في جلسة يوم 2009/09/30 تم تطويقنا برجال الشرطة داخل قاعة المحاكمة ونسجل أنه رغم حضور جميع شهود النفي تخلف الطرف
الآخر ما يبين تواطؤه مع المخزن، وهو ما أدى ـ كالعادة ـ إلى تأجيل الجلسة إلى تاريخ25/11/2009 كآخر تأجيل وفقا لما أفاده رئيس المحاكمة وبأن الملف سيكون جاهزا للنقاش في الجلسة القادمة بعد سلسلة من التأجيلات دون سبب مقنع.
وإيمانا منا ببراءتنا من التهم المجانية المنسوبة إلينا ولكوننا معتقلي رأي وكذا تشبثنا بعدالة قضيتنا نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
مناشدتنا

ـ بتفعيل أشكال نضالية تصعيدية مناسبة على الصعيد الوطني والدولي.

ـ المحامين لتكثيف جهودهم وحضورهم يوم 25/11/2009 لتنوير الحقيقة.

ـ كل المنظمات، الجمعيات والفعاليات الأمازيغية لمساندتنا ماديا ومعنويا.

إدانتنا لـ:

ـ استمرار الاعتقال السياسي، قمع الصوت الحر والنيل من حرية ا لفرد.

ـ قمع الأشكال الاحتجاجية التي ينظمها إيمازيغن.

ـ للترهيب الذي يمارس علينا وكذا عائلاتنا.

ونؤكد مرة أخرى أن مشروعية قضيتنا وبراءتنا ترفع من معنوياتنا وتحفزنا على الصمود في وجه كل التحديات.

(أعظوش حميد، اساي مصطفى، سجن سيدي سعيد، مكناس في 05 ـ 10 ـ 2009)