uïïun  142, 

sinyur 2959

  (Février  2009)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

tanttit jar tmurt d tutlayt

Tagrawla n isemghan

Afgan

Tagrawla

Amzruy

Hnna d yinsi

Azvru n tmazirt

Turart i yan uzal ijelan

Français

L'histoire obsédante

L'affaire suspecte des "12 siècles"

Aîcha Heddou, le témoin de l'ultime combat de Zaid Ouhmad

Une justice pour imazighen

Minucius Felix, l'africain voilé

Les "fleurs du ciel" de Omar Taws

Ouvrage en poésie berbère

Communiqué du CMA

العربية

الهوية بين الأرض واللغة

ويستمر الكذب المخزني

ثلاثة رؤوس السنة

هاجس الهوية عند محمد شكري

الهوية والأصل

من تاريخ قبائل أيت عطّا

جمالية الاسم المركب في الأمازيغية

ديوان عبد الرحمان بلّوش

ديوان الشاعر أفولاي

تأهيل العمران وإهمال الإنسان بالريف

الإعلام الإلكتروني الأمازيغي

كتاب يوميات مقاومة مغتالة

بيان الحركة الأمازيغية بمراكش

بيان العصبة الأمازيغية

مسرح تافوكت على القناة الثانية

تقديم وثيقة: من أجل دولة تستمد هويتها من الأرض الأمازيغية

القضاء ينصف المندى الأمازيغي

بيان الحركة الأمازيغية بمكناس

بيان الحركة الأمازيغية بالقنيطرة

نداء إلى القناة الثانية

تقرير عن أسبوع أمود

 

 

 

 هاجس الهوية عند محمد شكري

بقلم: حسن   أيت اعمر (تاغيا المشان- تنغير)

 

ولد محمد شكري عام 1935 ببني شيكر، منطقة الريف. انتقل مع أسرته إلى طنجة إثر المجاعة التي اجتاحت الريف في الأربعينيات من القرن الماضي. دخل المدرسة في سن متأخر(19 سنة  تقريبا)، ذاق مرارة التشرد ومارس مهنا  كمسح الأحذية وبيع السجائر بالتقسيط. صدرت له مجموعة من الأعمال الأدبية الرائعة مثل: الخبز الحافي،الخيمة، مجنون الورد، السوق الداخلي، زمن الأخطاء، جان جينيه في طنجة، بول بولز وعزلة طنجة.... وترجمت أغلب أعماله إلى العديد من اللغات العالمية (الخبز الحافي حوالي 39لغة).

من المعلوم أن محمد شكري ألف كل أعماله بعقلية أمازيغية. والدليل على ذلك الجمل والعبارات الأمازيغية الموجودة على طول أعماله: أمي تقول: خم أُماش (انظر أخاك) نتا ويترو شا (إنه لا يبكي) شك ثترود (وأنت تبكي)(1). وتضيف: محمد، محمد اينو اراحد (محمدي تعال). اجبتها: اقايي دانيتا (ها انا هنا). اراحد. ادي ينغ امش ينغا اوما اينو(سيقتلني كما قتل أخي)(2). سألني الفقيه بالريفية: منا إذمن نا؟ (ما هدا الدم؟) قلت له: غفسغ خ الزجاج. قال أبي: دابوهاري (أبله). هوى الشرطي على مؤخرتي(...)صرخت بالريفية: ايمانو ايمانو(أماه أماه). اشفاش اتشد اخفنش(كفاك لتأكل نفسك).(3). ربما طفولتي الريفية ما زالت تؤثر علي.(4). لم أرها مند أكثر من سنة شغلت المسجلة ورجوتها أن تغني لي بالريفية.(5). قدمني إليه روديتي بصوته اللطيف: إنه كاتب مغربي ريفي. صارت تروقه رفقتي. ربما لأننا من نفس الطينة أو أيضا لأننا ريفيان. والريفيون يتآزرون خاصة في الأزمنة الأخيرة(6).(...) لم أتخلص بعد من بدويتي وأنا في المدينة (...) إني وريث عاداتنا فنحن ما إن نتراءى حتى نسارع إلى التعانق(7).       

رغم الزخم الأدبي لشكري المكتوب باللغة العربية. نجده  يقول: كتبت باللغة العربية ليس كارتباط  بالهوية(8). إذن اللغة العربية غير مرتبطة بهوية الكاتب شكري،  ويختزلها –حسب قوله- في أداة اغتراب وتواصل في نفس الوقت حين يقول: ‘’تبقى اللغة العربية بالنسبة لي إذن أداة اغتراب نسبي وأداة تواصل مع من يتكلمها. بمعنى آخر في غيا ب لغتي الأم تصبح كل اللغات  متساوية عندي، لكن للعربية أولويتها في المجتمع الذي أعيش فيه’’. فلو أتيحت لشكري فرصة التأليف بلغته الأم  لكان أفضل من حيث مصداقية المشاعر وغزارة الإنتاج. إذن  يعتبر اللغة العربية أداة تواصل مع من يتكلمها. وعكس ذلك مع من لا يتكلم بها (الغالبية في المجتمع  المغربي). فلو تزامن شكري الكاتب مع العهد الرماني بشمال إفريقيا لألف باللغة اللاتينية، نفس الشيء بالعهد الكولونيالي  (الإسباني) لألف باللغة الاسبانية. إذن ليس لديه ارتباط باللغة العربية ما دامت كل اللغات لديه متساوية. ويحل ضيفا إن لم نقل لاجئا إلى لغة اسمها العربية من خلال قوله: ‘’أنا وليد لغة تستضيفني إن لم أقل أنا لاجئ إليها (...) لم يكن أحد من أسرتي يتكلم اللغة الدارجة المغربية عندما غادرنا  قريتنا في بني شيكر، لغتنا الوحيدة كانت الريفية (...) كلما حاولت أن أسرق لحظة اللعب من أطفال الحي الذي خيمنا  فيه كانوا يطاردونني صارخين: امش الريفي، امش اولد الجوع(...) هذه الصدمة اللغوية جعلتني أتعلم لغة مضطهدي إلى حد إخفاء لكنتي الريفية تماما من دارجتي المغربية، فعلت ذلك لإخفاء أصلي الريفي (...) وأيضا كتحد لهذه اللهجة الغلابة والغريبة عني. من بين ما أذكر عندما كبرت أن أمي لم تكن تسمح لي بان أتكلم معها إلا لغتي الأمازيغية لأنني ولدت في الريف وينبغي علي أن أحافظ على جذوري من خلال لغتي(.9.). ونجد أن كل الحوارات – بينه وبين أمه- في أعماله تتم باللغة الأمازيغية. ورغم الغزارة الأدبية لشكري  باللغة العربية  إلا أنه يجد نفسه محاصرا لغويا إلا عندما يتكلم بلغته الأمازيغية، والتي يحس تجاهها بحنين دفين وذلك من خلال قوله:  ‘’لكن مهما تسعفني اللغة العربية في ساميتها  وأي لغة أخرى في التعبير يبقى هناك حنين دفين إلى لغتي يشدني إليها في لهفة (...)لا أجد تفريجا لهذا الحصار إلا حينما أتكلم لغتي الريفية الأم، أحسني متبنى في أي لغة أتكلمها أو أكتبها  لا تعوض حرماني من لغتي الأم’’( 10).

من خلال ما سبق نخلص إلى أن شكري أبدع في اللغة العربية. إلا أنه محروم  لغويا (كتابة)، لذا يحاول عن وعي أو غيره لإبراز البعد الأمازيغي في أعماله. وفي الأخير أطلب من المهتمين بالحقل الأمازيغي أفرادا وجماعا ت رد الاعتبار لأدب محمد شكري من خلال وضعه تحت أضواء النقد والبحث ومن خلال إدراجه ضمن المقررات المدرسية. كما أشير إلى إمكانية  ترجمة كل أعماله إلى لغته الأم، بعد إن ترجمت إلى عدد لا يستهان به من اللغات، ولو وفاء لهذا الكاتب العالمي ولأدبه الشامخ.

إحالات:

(1) الخبز الحافي. 

(2) نفس المرجع.

(3) نفس المرجع.

(4) السوق الداخلي.

(5) زمن الأخطاء.

(6)و(7) بول بولز وعزلة طنجة.

(8)-(9)-(10) مجلة مجرة العدد 7 ص 69. 70. 71. 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting