uïïun  97, 

smyur  2005

(Mai  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

abrir n "tsrtit" tabarbarit tamaynut

Agerram n umadval

Tafsut n imazighen

Akud n izeggilen

Anzgum n Tamazgha

A tamurt

Français

Les surréalistes et la guerre du Rif

La femme dans la société amazighe

La bêtise de "Zapatero"

Promotion de la femme et écotourisme

La détresse du mont Baddou

4éme congrès du CMA à Nador

العربية

فشل السياسة البربرية الجديدة

الدفاع عن الأمازيغية بين الحق والواجب

الأستاذ بوكوس ودسترة الأمازيغية

الطفل الأمازيغي وصراع الثقافات

المثقف الأمازيغي

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

آفاق الدراسات اللسانية للأمازيغية

اللهجات الأمازيغية

وقالت الأمازيغية

الريف والمخزن والمصالحة

قناة الجزيرة والأمازيغية

لماذا ليست هناك قنوات فضائية امازيغية؟

المغرب والعالم العربي

صورة الأمازيغية في الإعلام

هل يوجد مغرب عربي؟

صحوة، وبعد

في رد على مقال بالأسبوعية الجديدة

قراءة في المطالب الأمازيغية

خريف السعار

الفنان عمر ن آيت سعيد

أيها الدهر

حكايتي مع جدي الأمازيغية

جمعية أمزيان تشارك في المهرجان الدولي

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

المؤتمر الليبي للأمازيغية

المسابقة الثالثة للمسرح الأمازيغي

جمعية تينهينان لدعم المرأة

تجديد مكتب جمعية بنعمان

تجديد مكتب جمعية إفني

تجديد مكتب جمعية تانوت

 

صورة تمازيغت في الإعلام
بقلم: بـــحــــاج عـــــســـو

"اللغة هي الأداة الأساسية والوسيلة الممتازة نمثل بواسطتها ثقافة المجموعة التي ننتمي إليها." (كلود ليفي ستروس)
تزخر ثقافة كل مجتمع بقيم وأعراف وتقاليد تشكل امتدادا لمسرته التاريخية نحو النماء والتطور، وهي بمثابة الإسمنت اللاحم الذي يشد أفراد المجتمع بعضهم إلى بعض، يتجلى ذلك في مستويات عدة في ممارسة الحياة: العمل، الإنتاج، التعبير عن الفرح أو الحزن... و هذه التعابير لا يمكن لها أن تترجم إلى لغة أخرى، و إذا تم لها ذلك تفقد طرافتها في الإيماء و التعبير.
كل يتمثل أفكاره وقيمه بلغته ومن داخل ثقافة المجموعة التي ينتمي إليها، بها يصنع آماله وينسج أفكاره، يعيش أفراحه ويتأوه آلامه وأحزانه.
فاللغة كتوارد واتفاق بين مجموع تحمل من أفراح وأحزان هذا المجموع ما يجعلها مرتبطة بهم إلى حد النخاع حيث يقول: gerard loingstone بأن اللغة: «نظام مركب و شبكة متصلة من المعاني التي نستعملها للاتصال ولنا فيها أغراض أخرى». فإذا ما اتفقنا مع gerard على أن اللغة أداة للتواصل اليومي بين الناس ككائنات ناطقة ومتحضرة مميزة عن باقي الكائنات الأخرى، وهذا الفعل له امتدادات مادية على المستوى الاجتماعي والثقافي... كما له امتدادات روحية و أخلاقية.
و باعتبار تمازيغت كلغة حية متداولة، تؤدي بامتياز هذه الوظائف كلها داخل محيطها اليومي، أي في المجتمع: القبيلة، الســــوق، الحي، المدينة... خــارج مؤسسات الدولة أو من داخلها، حيث هي بالنسبة للناطقين بها بمثابة الوسيلة الأكثــــر حميمية للتواصل والتآلف...
فهي لغة التسلية والتعبير عن الفرح والسرور، لغة الأعراس، قرض الشعر والرقص والغناء... وبالمقابل أيضا فإنها أداة للحزن والمواساة وللتضامن عند ما يحل البلاء: المرض، الموت و غيره.
لغة الروح و مناجاة الخالق، فهذا الشعب له منذ القدم فلسفته الخاصة التي لا نتمكن من الغوص في أعماقه وفهم مكامنه دون فهمها ـ بعيدا عن الارتجال و السطحية من حيث طريقة التفكير، فئمازيغن يمتازون بعمق التأمل والتفكير في مظاهر الحياة لفهم أسرارها.
واليــوم، ونحـــــن نحيى عصر الإعــلام بامتياز، حيث تطورت وسائطه كالأنترنيت والقنوات الرقمية وأصبح العالم فعلا قرية صغيرة واللغات المهيمنة تقتحم فضاءه دون استئذان!
واللغة التي لم تلج فضاء الإعلام من بابه الواسع، فحتما ستنقرض وستموت! وإذا ما حاولنا ربط وضعية تمازيغت الراهنة بما سبق، نسجل أنها تتبوأ مكانة الدونية في الإعلام الوطني بامتياز! حيث لم تسجل أية نقطة حسنة لصالحها في القنوات التلفزية والإذاعات الوطنية باستثناء بعض البرامج الهزيلة التي تمر من حين لآخر، و على علاتها يتم إنجازها باللغات الأخـــرى عـــوض تمازيغت مما يفقده الكثير من نكهتـــه و ثرائه ـ مثلا برنامج حول المايسترو موحى أوالحسين اشيبان "أسطورة الأحيدوس" ليلة الأربعاء 2 مارس 2005.
إن دمقرطة الإعلام كمطلب لجميع المواطنين، والذي يفرض نفسه بإلحاح شديد في عالم أصبحت فيه المعلومة ثروة هائلة، يلبي حاجاتهم في التثقيف والترفيه و يعطيهم فرصة لإبداء آرائهم بكل حرية (المادة 15 من العهد الدولي 1966) لن تقوم له قائمة في ظل تغييب تمازيغت كلغة وثقافة من المشهد الإعلامي الوطني. ومادامت تمازيغت تقدم كفلكلور موجه للاستهلاك السياحي، أو كمومياء محنطة بين الجدران ما عادت تنطق بالحياة!
صورة تمازيغت لا تعدو أن تكون مجرد إنسان بئيس في طور الانقراض، رقصة أو نغمة موجهة للاستهلاك! تحفة أو مومياء موجه للاستهلاك السياحي!
إن تحرير الإعلام السمعي البصري، بمعنى خروجه من تحت أية وصاية غير إعلامية يتماشى مع لبرلة المجتمع بصفة عامة، أي خضوعه للمنافسة مما يستلزم أن تتوفر فيه شروط محددة:
ـ الجودة: أن تكون المادة الإعلامية الموجهة نحو الاستهلاك اليومي جيدة من حيث المواصفات اللازم توفرها كجمالية الصورة، صدق الكلمة، الجودة بمعنى تشجيع الإبداع والابتكار والنقد..
ـ خدمة كل القضايا المرتبطة بالمواطن سواء تعلق الأمر بالتنمية، البيئة، الاجتماع، الترفيه، الثقافة، التربية..
ـ إبراز ما تتمتع به الشخصية المغربية من غنى وثراء ثقافي، لغوي وحضاري لحفظها من الاستلاب.
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting