uïïun  95, 

krayur  2005

(Mars  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

ufuv n sa (7) n imaslaän zg usqqamu n tdblt n

Tamcunt d wemcum

Agellid Cacnaq

Tadvsva

Azerf inu

Français

L'histoire de la résistance

L'ircam s'enlise ou cautionne?

Une vision du monde nauséabond

A ceux du livre

La laïcité

Aseggas amaynu à Boumal

L'association Afraks

Yennayer 2955

La fête d'Agraw à Tiznit

العربية

انسحاب سبعة أعضاء من مجلس الإدارة

لا ألهة بدون قرابين

محمد شفيق

المشرق يطلّق المغرب

الكتابة كموضوع للصراع

غياب المرأة والكتابة

استيقاظ الوعي بالهوية

الأمازيغية وضرورة فضح المواقف

بين رمزية الاحتفال وتقويم الذات

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

دراسات أنتروبولوجية

بويلماون

حفل إدرزان

إعلان الريف

في ضيافة كتاب عودة المختلف

الزموريون

مسابقة أس نغ

بيان بمناسبة رأس السنة الأمازيغية

الحركة التلاميذية بدادس

جمعية تانوكرا تحتفل

جمعية تاماينوت بإفني

تعزية

 

استيقاظ الوعي بالهوية الأمازيغية بأسيف ن دادس
بقلم :عمر زنفي (أسيف ن دادس ,ورزازات)
 

يبدو أن رغبة البحث عن الهوية أصبحت تطرق قلوب ووجدان الساكنة الضخمة الأمازيغية بأسيف ن دادس، ذلك الوجود الهائل الذي سيجته المعطيات الطبيعية ضد التعريب. فالجبال غربا، وإن كانت تصد المؤثرات القادمة من البحر، فهي تقف سدا منيعا أمام مؤثرات التعريب. أما الرمال شرقا فهي تعرقل زحف تعريب الشرق.
فبمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية تم لمس حرارة الاحتفال التي فقدت مع مرور الأيام عبر مسلسل الانسلاخ والطمس الهوياتي، التنكر للذات المترتب عن الإحساس بالضعف الحضاري أمام هيمنة وسيادة الحضارات الوافدة المستعمرة عبر التاريخ. ذلك الإحساس الذي جعل الإنسان يحتقر نفسه وذلك بارتداء لباس غير لباسه كرد فعل أمام الشكل السائد والمهيمن وبذلك الانصهار والاحتماء تحت مظلته.
فبجمعية أزمز تم الاحتفال بالشكل التقليدي الذي ألفته كل الجمعيات في إطار العمل على ما هو ثقافي عبر تنظيم أيام ثقافية بمقر الجمعية ودار الشباب. هذه الأيام الثقافية عرفت إقبالا كبيرا حيث توافدت جل شرائح المجتمع نساء،أطفال، شباب لمعاينة برنامج الجمعية برسم هذه السنة. ففي اليوم الأول تم عرض نص مسرحي بعنوان «Imik d rraht « من تأليف وماس محمد ومن تقديم أوجدي حليمة، صابر نجحي، حسني عبد اللطيف وزهرة تامجاورت. من خلال هذا النص حاول المؤلف تناول واقع دادس ـ والأمازيغ عامة ـ الثقافي الهوياتي، الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي بشكل نال إعجاب الحاضرين. وخلال اليوم الثاني تم عرض لوحات تشكيلية ونحتية لفنانين مرموقين بدا دس، اوزاهيم سعيد، البخاري، ايت بوها وعلي محمد وابو العباس إسماعيل. وفي نفس اليوم تم إعداد وجبة الكسكس وسبع أنواع الخضر حضرها منخرطو ومناضلو الجمعية. وقد اختتمت الأيام بأمسية فنية شعرية شارك فيها مجموعة من الفنانين المحليين، عمر نايت سعيد، عليبو عبد الرحيم، مولاي حميد أيت عيسى، مجموعة Nomados ومجموعة حركي ومعدة. للإشارة فهذه الأيام سجلت أرقاما قياسية من حيث أعداد الزوار الوافدين لحضور ومعاينة الأنشطة المبرمجة، المعطى الذي يبشر باستيقاظ ريح الهوية التي ستحرك وتوقظ وجدان كل غافل ونائم.
وبجمعية تازلغا ن دادس للتنمية احتفل منخرطو وساكنة المنطقة يوم 16يناير وذلك بإعداد وجبة الكسكس. وبالموازاة مع احتفال الجمعيات عرفت ثانوية بومال ن دادس احتفال التلاميذ بهذا اليوم العظيم عبر ترديد شعارات أمازيغية تارة وأشعار احيدوس ن دادس تارة أخرى في زي أمازيغي خالص ذكورا وإناثا. وغير بعيد عن بومال ن دادس احتفل تلاميذ إعدادية سيدي بويحيى بخميس ن دادس بعيد السنة الأمازيغية يوم الثلاثاء 18 يناير من الثامنة صباحا إلى السادسة مساءا. وتخلل هذا الاحتفال عرض تقاليد العرس عند أيت عطا من تقديم تلاميذ الإعدادية.كما تم تقديم وجبة الكسكس في الزوال. بعد ذللك تم عرض نص مسرحي بعنوان»Tahlat i Hmad» للمؤلف ربيع أوعطا. وعلى إيقاعات شعرية وفنية أمازيغية لعمر نايت سعيد ومولاي أحميد ايت عيسى ومورو نور الدين، تم اختتام الاحتفال الذي حضره عدد كبير من تلاميذ الإعدادية في جو من الالتزام والوعي بعظمة الحدث.
وبحكم أن الزوار الوافدين على الأنشطة المنظمة بالمناسبة سواء على مستوى الجمعيات أو الثانويات لهم بيوت وعائلات، عرفت قصبات دادس صحوة هوياتية دشنها إعداد وجبة الكسكس وسبع أنواع الخضر التي عادت لتعتلي مكانتها في «ازغي» ـ المطبخ ـ بعد غياب طويل كان ضحية الانسلاخ والطمس الهوياتي بفعل الثقافة الوافدة على حساب ثقافتنا الأصلية الأمازيغية الأبدية الصامدة. وقد شكلت مناسبة إعداد الكسكس بالمنازل محطة وأرضية للحديث عن هذه الوجبة وسبب إعدادها، وتاريخها وعلاقتها بالأمازيغ. هده الوجبة وإن كانت رمزية في غياب عطلة وزي أمازيغي يميزها عن الاحتفالات الأخرى الوافدة، جعلت النقاش والحديث عن القضية الأمازيغية يطفو على السطح على حساب نقاش القضية الفلسطينية وجديد أوضاع العراق يتناوله الأطفال والشيوخ والنساء. وليت هذا النقاش يستمر بدون مناسبات لعل الأمازيغية تسيج نفسها ضد التهميش والتعريب الذي استنفد قواه بالمنطقة ووضع أوزاره وهو يصطدم بجبال الأطلس ورمال الشرق تعرقل زحفه.

zanifi@hotmail.com
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting