uïïun  95, 

krayur  2005

(Mars  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

ufuv n sa (7) n imaslaän zg usqqamu n tdblt n

Tamcunt d wemcum

Agellid Cacnaq

Tadvsva

Azerf inu

Français

L'histoire de la résistance

L'ircam s'enlise ou cautionne?

Une vision du monde nauséabond

A ceux du livre

La laïcité

Aseggas amaynu à Boumal

L'association Afraks

Yennayer 2955

La fête d'Agraw à Tiznit

العربية

انسحاب سبعة أعضاء من مجلس الإدارة

لا ألهة بدون قرابين

محمد شفيق

المشرق يطلّق المغرب

الكتابة كموضوع للصراع

غياب المرأة والكتابة

استيقاظ الوعي بالهوية

الأمازيغية وضرورة فضح المواقف

بين رمزية الاحتفال وتقويم الذات

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

دراسات أنتروبولوجية

بويلماون

حفل إدرزان

إعلان الريف

في ضيافة كتاب عودة المختلف

الزموريون

مسابقة أس نغ

بيان بمناسبة رأس السنة الأمازيغية

الحركة التلاميذية بدادس

جمعية تانوكرا تحتفل

جمعية تاماينوت بإفني

تعزية

 

الأمازيغية وضرورة فضح المواقف الحربائية
بقلم: محمد المجوظي

يهدف هذا المقال إلى توضيح أمرين أساسيين: أولهما أن الحديث عن الأمازيغية يدخل في إطار نضالاتنا المستمرة التي تتوخى إنصاف الأمازيغية، لغة، ثقافة وهوية. وهذا أمر مفروغ منه على اعتبار أن كل مناضلي القضية الأمازيغية كانوا ومازالوا متشبثين بهذا الهدف النبيل. أما الأمر الثاني - و أعتقد أنه هو الذي دفعني بنسبة كبيرة لكتابة هذه السطور - فمرتبط بما تعيشه الأمازيغية اليوم، حيث كثر الحديث عن الأمازيغية لدى من كان - و لازال - يعتبر الأمازيغية مجرد حصان طروادة يستغلها أثناء الدعايات الانتخابية، أو لدى من كان إلى حدود الأمس القريب يعتبر مجرد ذكر كلمة “الأمازيغية“ على اللسان محاولة لإحياء الظهير “البربري“، أو لدى أيضا من كان يعتبر“سؤال“ الأمازيغية مجرد مسألة هامشية بالمقارنة مع المشروع الوهمي “الوطن العربي من المحيط إلى الخليج“ الذي يحلمون بتحقيقه.
وفعلا، فما شاهدناه في الآونة الأخيرة - ولنا اليقين أننا سنشاهده في الأيام المقبلة - هو أن جل من يسعى إلى المناصب السياسية أصبح يتبجح بأنه كان من المدافعين الأوائل عن الأمازيغية، هذا مايردده البعض من البعض، أما الجزء الأخر من البعض، فحجته هو أيضا أنه، وإن لم يكن ممن تحملوا مسؤولية الدفاع عن القضية الأمازيغية منذ البدء، فإنه رغم ذلك يوافق على بعض المطالب الأمازيغية التي ناضلت وتناضل من أجلها الحركة الأمازيغية، سواء بالمغرب أو بجميع أقطار تامازغا أو في الشتات.
إنها لمفارقة عجيبة أن يتموقع السيد المحجوبي أحرضان ضمن لائحة مناضلي القضية الأمازيغية، والأكثر من هذا أن يعتبر من قيدومي مناضلي القضية، هذا الأمازيغي الذي طالما فاجأنا “بخرجاته“ الإعلامية، متبجحا بأنه أمازيغي معتز بأمازيغيته، وبأن إعادة الاعتبار للأمازيغية ظل و سيبقى همه الذي سيشغله !!. إن القارئ لهذه السطور لم يتعرف لحد الآن على المفارقة العجيبة، وهذا طبيعي لأن مجموعة من الحقائق ظلت غائبة أو مغيبة عنه وعن الشعب المغربي ككل. وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر أن السيد المحجوبي أحرضان استغل الأمازيغية من أجل تأسيس حزب الحركة الشعبية بعيد منتصف الخمسينات من القرن المنصرم، هذا ما فعله رفقة الدكتور عبد الكريم الخطيب عندما حاول نقل جثمان الشهيد عباس لمساعدي إلى الريف،وهذا ما فعله أيضا عندما قدم نفسه على الساحة السياسية على أساس أنه الممثل الشرعي والوحيد للعالم القروي الذي يبقى أغلب سكانه ناطقين بالأمازيغية ،وللأمازيغيين بصفة عامة. أيضا سيستغل الأمازيغية في إطار الصراع الذي كان بينه وبين الخطيب داخل الحركة الشعبية من أجل الإنفراد بزعامة الحزب، و ربما الكثير ممن حضروا مؤتمر الحزب سنة 1962 لازالوا يتذكرون الجو الذي مر فيه المؤتمر وكيف اصطحب السيد المحجوبي أحرضان “فرقتي أحيدوس و أحواش“ – محاولا إيهام الحضور بأنه يمثل الأمازيغية والأمازيغ – لينهي معركة الصراع حول منصب الأمين العام للحزب بالصيغة التوافقية المعروفة، وبالتالي يحصل على منصب رئيس اللجنة المركزية. وللإشارة فهذا المنصب أستحدث خصيصا له وفي ذلك المؤتمر على اعتبار أنه لم يكن معمولا به في المؤتمرات السابقة. كما تجب الإشارة إلى أن الجريدة الرسمية الأولى الناطقة باسم حزبه الأول كانت تحمل إسم “المغرب العربي”!!.هكذا ظل “محبوب القصر” يتعاقب هو و حزبه – سواء القديم أو الجديد بعد طرده أو بعد توحده من جديد مع عدوه اللدود العنصر – على أغلب، إن لم أقل كل الحكومات التي عرفها المغرب، و باستثناء بعض الأسئلة الشفوية والكتابية التي لاتسمن ولا تغني من جوع الأمازيغ، فإنه لم يقدم شيئا للأمازيغية، ولن أبالغ إذا قلت بأنه كان عائقا حقيقيا أمام وعي الأمازيغوفونيين – على الأقل – والمغاربة عموما بهويتهم الأمازيغية وذلك لاعتبارات عدة لعل أبرزها محاولته دائما إيهام القرويين والأمازيغيين بأن هويتهم على مايرام. وبالفعل فهذا ماكان يحدث أثناء انتفاضة بعض القرى، فيبرز إلى الوجود الحزب “القروي الأمازيغي“ لتهدئة الأوضاع و لعب ورقة “ربح رضى القصر”. هكذا أصبح مألوفا ومعروفا أن حزبه لا يزور القرى،ولا مناطق الأمازيغوفونيين! إلا أثناء المواسم الانتخابية فيقال الكثير “بالأمازيغية” وعن “أمازيغية” الحزب و دفاع الحزب عن الأمازيغية والأمازيغ. هل يحق لنا أن نتحدث عن مفارقة عجيبة أم لا؟
إذن من نافذة “زاوية“ اتحاد الحركات الشعبية يطل علينا السيد المحجوبي أحرضان منتظرا مصير المطالب الأمازيغية، حتى إذا تحقق منها شيء سارع إلى القرى والأمازيغ بصفة عامة صائحا في وجههم: أترون؟ لقد ناضلنا... لقد أنصفنا الأمازيغية !!!.
وفي زاوية أخرى يقف أتباع صديق / عدو السيد أحرضان الدكتور الخطيب(1)، رافعين شعارات رنانة من قبيل {نحن مع المطالب “الثقافية” للحركة الأمازيغية أما المطالب “غير الثقافية” فهي مرفوضة رفضا باتا!!{. إنه الباب الذي بقي لهؤلاء لكي يموقعوا أنفسهم ضمن صفوف المناضلين الذين يدافعون عن الأمازيغية. إنها لكارثة عظيمة أن يصوت الأمازيغي لفائدة مرشحي حزب يكذب عليهم، فإلى حدود الأمس القريب كان هذا الحزب ممن نزل بكل ثقله لكي لا تكتب اللغة الأمازيغية بحروفها الأصلية تيفيناغ مدعيا أنها حروف الجاهلية. ليس هذا هو الأمر العجيب، فهذا طبيعي لمن يقدس الحرف الآرامي، في حين أن التقديس كان يجب أن يكون لله تبارك وتعالى، بل العجب كل العجب يبقى في التغيير الجذري لموقفهم اليوم تجاه حروف تيفيناغ.فمن حقهم أن يدافعوا عن طرحهم الذي لا يمت بصلة إلى الإسلام. ولكن من حق الشعب المغربي أن يعرف حقيقة مواقف هذا الحزب التي تبقى مواقف حربائية تتغير بتغير موازين القوى والمصالح السياسية، ولن نتفاجأ إذا ما صاح أحدهم يوما فيقول : نعم لقد دافعنا عن حروف تيفيناغ لتكون حروف اللغة الأمازيغية!!!، كذلك إذا ما تم ترسيم اللغة الأمازيغية في المستقبل فلن نتفاجأ إذا صاح أحد منهم في وجهنا فيقول: لقد كنا من الداعين إلى ضرورة ترسيم اللغة الأمازيغية، وعدم الاكتفاء بالتنصيص في الدستور على أنها لغة وطنية!!!. كل شيء ممكن في زمن سياسة اليوم.فمن كان يقرن بين حروف تيفيناغ والجاهلية والكفر بالأمس صرح لنا اليوم وأعلن لنا بأنه لا مانع من كتابة اللغة الأمازيغية بحروفها الأصلية تيفيناغ. و نعرف جيدا الأسباب التي كانت وراء هذا الموقف. لقد كان “حزب” العدالة والتنمية ولازال يقف عائقا أمام ترسيم اللغة الأمازيغية لكي لا تكون محمية كشقيقتها العربية، ويقف أمام المطالب الأمازيغية بصفة عامة، كل هذا لسبب بسيط بالنسبة له, وهو أن ذلك من شأنه أن يمزغ و يمزق المغاربة!!!.
لقد نسي هؤلاء أن النضال على المطالب الأمازيغية لا يكون من الأبراج وبالتصريحات ورفع الشعارات أو القيام”بعملية الفرز” في المطالب الامازيغية (هذا طبيعي لديهم لان عقولهم تفكر فقط في عملية فرز الاصوات),بل يكون بالممارسة في الميدان والاستشهاد والتعرض للمحاكمات والمتابعات البوليسية والاستفزازات...لا عجب في هذا مادام أن أنصار كل من الصديقين/العدوين (الخطيب و احرضان) اختاروا “الزاوية” التي يرونها مناسبة للنضال على الأمازيغية.إنها زوايا لايمكن ان تعطي أي شيء للأمازيغية. لماذا لايتواضح هؤلاء مع الشعب المغربي ويعلنون بان”مشروعهم” لامكان فيه للأمازيغية؟ لماذا “لايتشجع” هؤلاء كما فعل الشيخ عبدالسلام ياسين وجماعته العدل والاحسان؟ فهو على الأقل تواضح مع نفسه ومع غيره، ولحد الآن مازال يتبنى أطروحته التي جعلت من الأمازيغية العدو الأول والأخير لها، وبالتالي لم ينتفض على الأقل لحد الآن ليقول لنا بأنه من مناضلي القضية الأمازيغية.
كما قلنا الكل يواكب الحدث /الأمازيغية الذي أصبح موضوع الساعة، ومن ضمن هذا الكل يعلن أصحاب إيديولوجية القومية العربية بأنه لا مانع لديهم من أن تكون اللغة الأمازيغية لغة وطنية في الدستور، وأن تكون خادمة للغة العربية في المدرسة “العربية”، كل هذا ممكن ولا خوف منه شرط أن يساهم الأمازيغ في القضاء على هويتهم الأمازيغية و تحقيق المشروع الوهمي: “الوطن العربي أو العالم العربي”. لقد نسي هؤلاء بأنهم إلى حدود الأمس القريب كانوا يعتبرون اللغة الأمازيغية مجرد “لهجات بربرية”، منهم من نادى بضرورة إماتتها و منهم من تكهن بموتها بعد عقود، كيف يقبل العروبي بأن تكون اللغة الأمازيغية لغة وطنية في الدستور؟ ماهذا التحول في المواقف “الغير البريئة”؟ ربما ذلك مرتبط بالحالة المزرية التي كان يعيشها حزب البعث في العراق سابقا، وربما مرتبط بعزل صدام حسين. فمن الصعب جدا على هؤلاء ان يتنكروا- بعدما افتضح أمرهم – للمساعدات المادية التي كانوا يتلقونها منه لخدمة القومية العربية. لنناضل إذن وننتظر مصير حزب البعث في سوريا ربما ذلك سيكون له علاقة مع تغير بعض المواقف الحالية لفروعه في المغرب. من يدري؟ ولكن ترى كم يلزم الحركة الأمازيغية من النضالات كي يتطور موقف الإسلاموي والعروبي المتحايلين إلى ترسيم اللغة الأمازيغية؟ هذا مايجب أن تجيب عليه الحركة الأمازيغية بنضالاتها عملا بالمقولة المعروفة: الحق ينتزع ولا يعطى. هي من سيجيب على السؤال و ليس من يسترزق بالأمازيغية ويستغلها في المواسم الإنتخابية.
انطلاقا من هذه المعطيات يتبين بجلاء بأن مواقف الإسلامويين “المعتدلين” والعروبيين ليست نابعة من قناعات مبدئية بقدر ما أن الأمر لا يعدو إن يكون مسايرة للمصالح السياسية لكل مهما.
لقد بدأ مؤخرا أعداء الأمازيغية يروجون لفكرة مفادها أن المطالب التي ناضلت من أجلها الحركة الأمازيغية قد تحققت!! تم تدريس الأمازيغية!! تم خلق معهد يهتم بالثقافة الأمازيغية!! هل هذا صحيح؟؟!. أما محاولة التدريس ـ أو عفوا التلهيج ـ فلن أبالغ إذا قلت بأنها تضر باللغة الأمازيغية، ثم إن مطلب الحركة الأمازيغية لم يكن أبدا هو تدريس اللهجات المتفرعة عن اللغة الأمازيغية، بل كان تدريس اللغة الأمازيغية الموحدة، وليس تدريسها فقط وإنما التدريس بها أيضا. وأما المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الحالي فهو أولا كان مطلبا لمن كان يريد التمخزن، بينما المطلب الحقيقي للحركة الأمازيغية الحقيقية فهو إنشاء معهد أكاديمي مستقل، وثانيا، فهو أضر ويضر بالأمازيغية أكثر مما يفيدها على اعتبار أن إنشاءه مكن من احتواء “نخبة معينة” وساهم أيضا في خلق التوتر بين مكونات الحركة الأمازيغية نفسها، الشيء الذي نتج عنه تراجع على مستوى النضال باستثناء الحركة الثقافية الأمازيغية MCA مكون الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي بقيت على نهجها النضالي. ثم هل هذان المطلبان هما المطلبان الوحيدان؟ طبعا الجواب سيكون بالنفي لأن المطالب كانت مطالب ولم تكن مطلبين.
مهما كان الأمر فقد استطعنا أن نفتح ملفا كان إلى حدود الأمس من بين الملفات الممنوع الهمس بها في الآذان، وبالأحرى النقاش علنا حولها، واستطعنا أيضا جر هؤلاء إلى الموافقة على ضرورة جعل اللغة الأمازيغية لغة وطنية، وهذا في حد ذاته يعتبر مكسبا ، ولكن ليعلم أعداء الأمازيغية أن نضالات الحركة الأمازيغية ستتواصل إلى حين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة كاملة، هذا طبعا يمر عبر رص الصفوف والتصعيد من النضالات وأيضا – و هذا من الأهمية بمكان – عبر فضح المواقف الحربائية وأصحابها التي تلهف وراء أصوات الناخبين.
(1)استعملنا هنا أتباع الخطيب لأن الواقع يبين بأن هذا الأخير رغم استقالته بقي هو الموجه الحقيقي لحزب العدالة و التنمية.
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting