Numéro  49

  (Mai  2001)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Tmazight deg ugraw wis 6 n littihad lictiraki

Azbeg n tbagah

Udem amxib

Icarf ayi wesqar nnem

Isdva d afar axndllas

Uccen d waoraben

Tamghart tamazight jar sin n tisar

Tankwra

Français

Alif-ba-bêtisation

La composition des mots en amazigh

La démocratie dans les associations amazighes

العربية

الأمازيغية في مؤتمر الاتحاد الاشتراكي

سياسة الطالبان ضد الأمازيغية

حوار مع الفنان حمو عكوران

قناة الجزيرة والدعاية للعروبة

عبد الرحمان بن عمرو يتابع نهج الأندلسيين

لمحة عن المعمار الأمازيغي

الأمازيغية والأزمة الجزائرية

ضرب الحصار على أصحاب الانكسار

عودة إلى اتهام عامل الناظور بإحياء الظهير البربري

من أسرار لغتنا الجميلة

مقالات بوغانم خالد وحميدي علي

قبيلة تحافظ على مقوماتها الأمازيغية

أهمية البحث في الثقافة الأمازيغية

تاوادا من أجل الأمازيغية

 

 

 

من أسرار لغتنا الجميلة (الجزء 1)

بقلم: JERBAS

إن الأمازيغية، بروافدها المتعددة، تعتبر إحدى أقدم اللغات التي قاومت المد الحضاري والاحتواء اللغوي من طرف لغات دخيلة (لاتينية، فينيقية، عربية...)، وذلك رغم تداولها الشفوي في أغلب الحقب، مع بعض الاستثناءات في عصور مختلفة منذ ظهور الكتابة حيث اخترع الأمازيغ أبجدية لغوية تدعى "تيفيناغ"، وهو ما يعني وجود أدب أو مخطوطات مكتوبة تكون قد أتلفت، وتبقى النقوش الحجرية والوشم على الجلد إحدى تجليات الكتابة في الأدب والتدوين الأمازيغيين، دون أن ننسى كتابة الأمازيغية بالحروف العربية (الآرامية) كما هو حال كتاب "الحوض" للأوزالي الذي حرر بالأمازيغية.

والأمازيغية في جوهرها لغة حية تتضمن قواعد الصرف والنحو والاشتقاق والتركيب كباقي اللغات العالمية. ويكمن استقراء هذه القواعد وسبر أغوارها انطلاقا من اللهجات المحلية لكل منطقة من مناطق تامازغا الشاسعة. واللهجات الأمازيغية يتناغم معجمها إلى درجة قد لا تتصور، أعني بذلك المصطلحات غير الدخيلة، مع وجود اختلافات صوتية في المخارج الصوتية لبعض الحروف، شأنها شأن باقي لغات البشر.

ويمكن حصر الحروف التي تختلف مخارجها في الخطاطة التالية:

1 - K ®  KV ® C ® X ق Ukan (S), Ukva (R), Uca (R),  Uxa (R).

2 - G ® GV ® Y ® J ® GH ق Igenna (S), Igvenna (SE, J), Iyenna (MA), Ajenna (R). Oli yella g Marrakec (SE) ق Oli yekka gh Marrakec (S).

3 - H ق Z (Chez les Touaregs) ق (Ihi ® Izi), Tazart (Tahart)

4 - GH ® X ® q = Ighef (tête) ® Ixef , (Ad sghegh ق ad seq (إدغام الغين في الغين).

5 -  L ® R, DJ ® N ق Alum (Alim) ® Arum (Rum) R, Illef (MA) ® Idjef ®, Amuttel (MA) ® Amutten (R).

6 6 -  M ® N ق Tamimt (Tament), Imselmen ® Inselmen, Tawengimt ® Tawengint.

في المغرب الأقصى، لا يمكننا الحديث عن لهجات أمازيغية، كل ما هناك أننا إذا انطلقنا من الشمال إلى الجنوب (سوس) وجدنا ترابطا أو منطقة صلة وصل بين منطقة وأخرى (تريفيت، تمازيغت/ تمازيغيت، تشلحيت). وهنا أشير إلى أن مناطق آيت وراين، صنهاجة (سراير)، تارگيست، كتامة، أوطاط الحاج... هي مناطق تصل بين أمازيغية الريف وأمازيغية الأطلس المتوسط. وهناك مناطق تصل بين أمازيغية الأطلس المتوسط وأمازيغية سوس هي: أمازيغية الجنوب الشرقس، (آيت مرغاد، آيت عطّا) المحددة بمناطق القلعة ن ئمگون، ئماسين، آيت سدارت، (ن ~يغير دوازاغار، توندوت، آيت حديدّو...  وهناك منطقة صلة من جهة مراكش حيث منطقة بزو، دمنات،... وهناك صلة وصل من الجنوب الشرقي مع منطقة زاگورة (تاگنيت، بليدة...). من هنا يبدو لأول وهلة صعوبة التواصل بين ساكني منطقة الريف (أقصى الشمال) ومنطقة سوس (أقصى الجنوب). لكن هذا يتأتى لشخص يمكنه قطع مسافة بين مراكش (أوريكا مثلا) مرورا بأزيلال، بزو، تاهلة، تيزي وسلي (الريف) إلى الناظور مثلا.. لمدة تقل عن بضعة أشهر، طبعا مشيا على الأقدام، وذلك للوقوف على التحولات الصوتية وإغناء المعجم كلما انتقل من منطقة إلى أخرى. وعندئذ لا يمكنه أن يعي بأن هناك ثلاث لهجات أو أكثر... من هنا يتضح أنه لا وجود للهجات أمازيغية، وإذا ما أطلقت هذه الصفة فيقصد بها قصور لهجة من هذه اللهجات عن امتلاك معجم أمازيغي 100%  بسبب الدخيل اللغوي. وتستعين كل لهجة (Tantala) من هذه اللهجات بإحدى شقيقاتها من أجل طرد الدخيل، كما يحدث أحيانا أن نجد مصطلحات مشتركة بين الريف وسوس مع اندثارها في الأطلس (صلة الوصل بين الريف وسوس)، أو نجد كلمات في أمازيغية الحسيمة والقبايل الجزائرية مع انعدامها في أمازيغية الناظور، إذ تشبه هذه الظاهرة اللغوية ظاهرة جيولوجية حيث يشطر الوادي منطقتين متجانستين وتظهر نفس الصخور الرسوبية في كلتا الضفتين مع انعدامها في الوادي الجارف. مثال:

الحسيمة                              الناظور                     القبايل (ظاهرة أفقية)

Gurser(1) (champignon)  Aghrum n tbaghla  Gursel

Aghrum n tbaghla              الشب (دحيلة)

Azvarif                                                            Azvarif  

 الريف                    الأطلس المتوسط               سوس    (ظاهرة عمودية)

أضو Advu                     أزوُو                             Advu 

(ئملا ـ ئمرا)                     Issenoet                       Imla

Imra

أضو Advu: الريح (K, R, S)، وتنتحل صفة مرض (الشرگي) عند آيت كبدان (إقليم الناظور). ويطلق آيت الناظور "أصميض" Asemmidv على الريح. وفي الأطلس المتوسط نسمع: ixub wadvu inew (خاب املي)، Iqqim i wadvu nnes (جلس وحيدا). ويستعمل أيضا Kkigh advu nnes أي شممت رائحته. والريح والرائحة غازان... ومنها فعل: Ikdvu، أو Icdvu أي "شم". و "أضو" Advu مشتقة م

ن فعل: Idvwa، Ittvaw (يطير).

ثاينيت Taynit: مصدر من فعل: Yannay بمعنى "رأى" (MA, S). ونسمع في الأطلس Tannayt، وهي مرادفة لفعل Izvra، مصدرها Izvri، ونسمع في الريف Ur izvri, ur inniy (ماشاف ما را) و Yannay = Inniy؛ ونسمع كثيرا في الريف: Yarra taynit أي لاحظ وانتبه... أو اعتنى. ونسمع كذلك Ixezzvar التي تبدو دخيلة كمرادفة لـ: شاهد. وفي شرق الأطلس الكبير، نسمع: ئشكْسُو Isseksw، أي "شاهد" (Iraoa) (R, MA)؛ Ismaqqel, ur ismuqqel (S) Smuqqel (S). وفي الريف مثل يقول: Tmughri g waman war ttarri fad و Tmughli مصدر بفعل Iqqel (نظر إكبدانن) و (انتظر عند آيت الأطلس ألمّاس). وهناك فعل Itwala (K, R)، أي "يرى"، ومنه اشتقت: Allen (العين)، Tittvawin = Tiwallin. ومنها أيضا: Ar italla  = Itru. وهناك أيضا: Ismittiw ¬  Tittvawin  ¬ Imettvawen لها نفس الاشتقاق، أي اشتقت من جذر Titv.

Irgel: Iqqen (S, MA, R) وتعني: أغلق، فنسمع: Rgel tawwurt. وقد تنطق أيضا Irjel أو Iryel. وفي الريف نسمع عند آيت تمسمان: Yajer tawwart و Yajer = Yarjel. ونسمع أيضا Ibelleo, ibellej, izarreq التي تبدو دخيلة في الأمازيغية. ومصدر Irgel  هو: Argal ، وهناك اسم أداة اشتق من فعل Irgel هو: Asergul الذي يطلق على العارضة الخشبية التي تستعمل كحائل دون فتح الباب، وتسمى Tameoratv. وهناك أيضا: Irugal، مفردها Aragul، وتعني Articulation في الريف. ويسمى المفصل هكذا لأنه يشد أجزاء الأطراف (رجلين، يدين..) بعضها ببعض. كما أن المصطلح Irgel يطلق كاسم على نوع من الأشجار الغابوية الموجودة في الريف تعرف بـ Tuzzalt, tuzzatc لها فوائد صحية كثيرة يستعملها الأهالي لعلاج داء المعدة (أمازيغية صنهاجة سراير).

Irdel: (S, MA) وتعني هدم، وتنطق في الريف: Yarder ® Yader، وهي مرادفة لـ: Issehnunni، وقد تنطق أيضا Yareddej، بمعنى: هدّم وبعثر Yareddej taddart. ونسمع في الأطلس Amerdul وتعني: المكان المندرس، وتطلق على: الخلاء ةالفيافي.

Tasuta: (S, SE) "الجيل" وتجمع على Tisutiwin، أما في الريف فنسمع: Tuta yyidva أي جيل اليوم، وتجمع على Tutiwin. ومن العبارات أيضا في الريف: Tuta zdat n tuta أي جيل وراء جيل، ويقصد بها: لكل جيل خصوصياته.

Idda: (S, MA)، مضارعها:  Ar iteddu، مصدرها Tawada. وعند آيت القبايل Ilhu, iddu و Yuggur، Yudjur في الأوراس وعند آيت مزاب، وكذلك في الريف، أو Ifta  في سوس و Ifittu في الريف: أي ذهب مسرعا. ويوجد في الريف أثر لفعل Idda في: Amedduker المكونة من Ameddu + Akar؛ Ameddu اسم فاعل من فعل Idda، أما Akar = Acar = Akal فتطلق على الأرض Terre  أو التراب Sol. وهكذا تصبح Amedduker تعني حرفيا: الماشي معك على الأرص، واصطلاحا: مرافقك وعشيرك. كما نلمس أثرا لهذا الجذر في: Taduggat، Tadeggût(2) و Tameddit وتعنيان: "الرواح"، من فعل "راح" Idda وتطلقان بالريف والأطلس وسوس والقبايل على "المساء" لأن الرواح يكون مساء. وعلى شاكلة Taduggat (S,MA,R)، Tameddit (R, K)، نجد مصدرين آخرين لهما نفس الوزن وهما Tudert (R, S, MA)، Tameddurt (R, K)، وتطلق Tudert على "الحياة" و Tameddurt على "المعيشة" وأحيانا "طريقة الطبخ". والمصدران مشتقان من فعل Idder أي "حيي". وقد يطلق البعض Taduggat على الليل الذي يسمى Idv أو Gidv في أغلب المناطق، وجمعها: Idvan، أو قد يستعمل كمرادف للنهار في الريف وسكال الأطلس المتوسط حيث نسمع: ~يضا، أي هذا اليوم، أو Ifrax yyidva أي "ولاد اليوما" التي ترجمت حرفيا عن الأمازيغية مع الاحتفاظ باسم الإشارة A ،Lyum a, idv a، وتعني مجازا: جيل هذا العصر. كما يوجد Idv في الكلمات المركبة كـ Idvnatv.

الهوامش:

 R مكان تداولها الريف، S سوس، MA الأطلس المتوسط، SE الجنوب الشرقي (أمازيغية آيت عطّا وآيت مرغاد، آيت يافلمان)، K القبايل.

1 ـ Gursel: أورد لها الأستاذ محمد سغوان (أستاذ بكلية الآداب بتطوان) اسم Yurser، وقد يكون الاسم حاضرا في إحدى بوادي لإقليم الناظور. انظر Tamazight، العدد 61.

2 ـ قد ينطقها البعض خطأ: Taduggart ظانا أن الراء أصلية وأنها تحذف في الريف، والصحيح هو Taduggat من فعل Idda، Da yteddu . وأحيانا تدغم التاء في الدال وتصبح: Ddugat وهو اسم مؤنث أدغمت تاؤه في الدال كما هو الحال في: Idvwa ¬ Tdvawa ¬ Ddawa لأن التاء والدال من الحروف الأسنانية اللثوية.

جرباس، أدرار ن صاغرو، ورزازات، دي 1996.    

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting