uïïun  181, 

smyur 2962

  (Mai  2012)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

wi iskasan tanttit tamazivt n tmura n tamazva?

Imidver

ass d

Tamghart teffegh...

 

Français

la principale raison de la marginalisation de l'amazighité

A la mémoire de notre mère amazighe

L'Azawad ou quand l'histoire a raison sur le politique

Communiqué du CMA

Communiqué de

Communiqué de AMA

Livre de B.Lugan sur les berbères

العربية

من يجادل في أمازيغية بلدان تامازغا؟

الأمازيغية بين الإقصاء والاحتواء

هل شمال إفريقيا أرض أمازيغية أم عربية أم إسلامية؟

فقه الهوية: تعريب الإسلام أم أسلمة العروبة؟

حتى لا ننسى

حوار مع الطفل الكبير بدر

منجم كبير وقرية منكوبة

تدريس الأمازيغية: حقيقة أم زيف؟

كتاب الأمازيغية والسلطة لرشيد الحاحي

رواية أكوناض تترجم إلى الفرنسية

مسرحية تاواركيت ن وفكاركان

فيلم مشاهو والعمق الثقافي القبايلي

نشاط لجمعية اناروز

الاحتفاء بالشاعر محمد أرجدال

تجديد مكتب جمعية دشار إينو

بيان تنسيقية أميافا

بلاغ المرصد الأمازيغي

بيان المؤتمر العالمي الأمازيغي

بيان جمعية إزرفان

بيان مكتب الحكم الذاتي للريف

بيان جمعية أمغار

بيان جمعية تيماتارين

 

 

 

 

ذكرى معركة أيت باها 20 مارس 1936

حتى لا ننسـى!

بقلم: خالد أوبـلا

 

قليلون هم من تناولوا بالقلم موضوع معركة أيت باها 20 مارس 1936 وكثيرون هم من تناسوْا أحداثها ووقائعها، وبين هؤلاء ترسخ لدى فئة قليلة وعي بضرورة نبش الذاكرة الجماعية لمنطقة قبائل أيت باها، فهذا الوعي يستلزم قراءة ما كُتِبَ في هذا المجال واستشراف لما سيُكْتَبُ من خلال مساءلة الرواية الشفوية واستقراء الأبيات الشعرية الحاملة لمضامين التضحية ونكران الذات في سبيل الوطن واستقلاله. ومساءلة الرواية الشفوية واستقراء رصيد المعركة من الموروث الثقافي لن يتأتّى إلا من خلال العمل على ترسيخ الوعي بأهمية البعد التاريخي في حياة الأفراد والجماعات والعمل كذلك على تحصين المكتسبات وشجب كل عمل يمس بالموروث الثقافي المادي للمنطقة، فبالأمس القريب (سنوات التسعينيات) قامت السلطات بهدم أسوار وأبراج مدينة بيوكرى التاريخية، وهو نفس المنوال الذي تنهجه سلطات مدينة أيت باها في حق مآثرها التاريخية. مما يحتّم علينا العمل على إنجاز أبحاث ميدانية تهم المنطقة بصفة عامة ومعركة أيت باها بصفة خاصة (إحصاء أسماء المشاركين، تدوين الروايات الشفوية...إلخ) والعمل كل في موقعه وحسب استطاعته على التعريف برموز المقاومة لمنطقة أيت باها.

فإذا كان التاريخ عبارة عن سجل لما رآه عصر يستحق الذكر في عصر آخر – كما قال بوركار- فإنه بالتالي اختيار إرادي لأحداث يراها الدارس أهم من غيرها، فاختياري للأحداث التاريخية لمنطقة أيت باها -معتمدا في ذلك على الرواية الشفوية- اختيار إرادي لأننا كما عبر عن ذلك المؤرخ الكبير علي صدقي أزايكو في حاجة إلى من يدرك وضعيتنا ويفهم حاضرنا فهما عميقا حتى يكون انطلاقه مبنيا على أسس سليمة، وفهمنا لحاضرنا لا يأتي إلا بعد فهم عميق لماضينا الذي لا يمكن بأي حال فصله عن هذا الحاضر، فالتاريخ جزء من الحاضر والحوار أبدا لا ينتهي بين الماضي والحاضر. والانطلاق من الاهتمام بتاريخ منطقة بعينها دون الأخرى فيه قصد وتعمد لأن الدارس لهذه الأحداث التاريخية بعمله ذاك يضع لبنة قد يضع الآخر أخرى لبناء شامل لتاريخنا الوطني.

إن الحديث عن معركة أيت باها يدخل في السياق التاريخي للمنطقة عموما، وفي غياب للمادة التاريخية الكافية يصعب التوفيق في الإحاطة بالموضوع من كل جوانبه، ورغم ذلك فالدارس للأحداث التاريخية وبالخصوص تاريخ الهامش سيلمس زخما كبيرا من المعلومات حول هذه الواقعة –كما يسميها المختار السوسي- انطلاقا من الرواية الشفوية والأشعار الحماسية وغيرها التي لم يبق من حافظيها إلا القليل.

وفيما يلي ملخص أحداث معركة أيت باها 20 مارس 1936 حيث اعتمدتُ في سرده على الرواية الشفوية وعلى ما كتبه العلامة المختار السوسي في كتابه («المعسول» الجزء 17 ص 261-263 ) وكذلك على ما تناولته بعض الابيات الشعرية.

قاد معركة أيت باها مجموعة من رجالات المنطقة الذين رفضوا الاحتلال وسلوكاته، فعبأوا الساكنة لمحاربته، فكانوا في بداية الأمر سبعة رجالات يتقدمهم كل من: الفقيه الحسن بن الطيب البوشواري والشيخ براهيم ن سي حماد أمزال والشيخ الحوس أوعمر الودريمي. فكانوا يقومون باجتماعاتهم بادئ الامر لدى الفقيه المذكور الذي بدوره بدأ في دعوة زائريه بضرورة الجهاد ضد المحتل، فقد كان عدد الوافدين إليه في تزايد وانتشرت أخباره في ربوع القبائل، الشيء الذي جعل السلطات الاستعمارية تستدعيه إلى مركز تنالت حيث اتضح لها بعد استجواب طويل أنه لا يشكل أي خطر على مصالحها، وبذلك أهملت سلطات الاستعمار أمره وبدأت لا تعير أي اهتمام لما يصلها من أخبار حول هذا الفقيه.

و في يوم الجمعة 25 ذي الحجة 1354 هـ الموافق ل 20 مارس 1936 اجتمع قرابة 100 شخص لدى الفقيه بدّوزمّور بأيت واغزن وخطب فيهم خطبة بليغة استشهد فيها بالعديد من الايات القرآنية التي تناولت موضوع الجهاد في سبيل الله واعدا إياهم بالجنة لمن استشهد في سبيل الله وفي المقابل العذاب الأليم لمن لم يشارك في الجهاد، وبعد صلاة الجمعة تفرق الجمْع كل إلى قبيلته استعدادا للمعركة التي ستنطلق من ضريح سيدي عبلا أوسلميان على بعد ثلاثة كيلومترات من مكتب القوات الاستعمارية بمركز أيت باها. وبالفعل وعند غروب شمس ذات اليوم تجمع أزيد من 500 مجاهد بالمكان المحدد وصلّوا صلاة المغرب جماعة فتوجهوا مباشرة بعد ذلك صوب مكتب القوات الاستعمارية في ثلاث فرق، كل فرقة هاجمت أحد الأبواب الثلاثة للبيرو (كما يسميه السكان المحليين)، وكانت خطتهم ترتكز أساسا على الاستيلاء على مخزن السلاح واستعماله فور الوصول إليه. لقد نجحوا في اقتحام الأبواب الثلاثة للبناية الاستعمارية لكنهم لم ينجحوا في الوصول إلى مخزن السلاح بسبب خيانة غادرة من طرف أحد شيوخ الاستعمار الذي وقف سدا منيعا أمامهم وبدا يطلق الرصاص على إخوانه وقتل منهم 11 (وقيل 15) في تلك الأثناء، الشيء الذي أتاح الفرصة لبقية العسكريين المتواجدين بعين المكان للتسلح ومهاجمة المقاومين الذين نفذوا خطتهم بدون أسلحة تذكر اللهم بعض البنادق القديمة وبعض الأسلحة البيضاء. وقبل فجر ذلك اليوم عجّ المكان بتعزيزات عسكرية قادمة من أكادير وتيزنيت حيث طوقوا المكان وبدأوا في اعتقال الناس وانتشروا في المداشر والقبائل بحثا عن المشاركين في هذا الفعل الوطني. وبدأوا في تنفيذ أحكامهم الانتقامية في حق المواطنين العزل حيث سقط عدد كبير من القتلى في صفوف المقاومين (172 شهيد). وتم القبض على عدد كبير من المقاومين حوالي (450) ولفّقت لهم أحكام سجنية متفاوتة بين السجن المؤبد والسجن المحدد والأعمال الشاقة بالطرقات، بالإضافة إلى تدمير بيوت قادة المعركة (حوالي 26 بيتا) وتم سلب ونهب عدد لا يحصى من البيوت، في حين تم نفي أسر المشاركين وتفريقها عبر القبائل وتمّ منع السكان من زيارة الزوايا، كما عمل أعوان الاستعمار على تجميع الأسلحة التقليدية المتوفرة لدى القبائل من بنادق تقليدية وخناجر فضية.

أما قادة المعركة فقد أعدموا رميا بالرصاص كما هو حال الفقيه الحسن بن الطيب البوشواري والشيخ براهيم ن سي حماد امزال، هذا الثنائي أمرت سلطات الاستعمار بدفنهم في قبر واحد وبعيدا عن مقبرة المسلمين، أما الشيخ الحوس أوعمر الودريمي فقد تم إغراقه في مطفية بعد أن تم القبض عليه بايت باعمران.

منذ تلك الأحداث التي عبرت عن روح وطنية عالية، وسلطات الاستعمار فتحت أعينها بترقب شديد ويقظة في سائر قبائل أيت باها. وعملت على ترسيخ صورة مشوشة على أولئك المقاومين من خلال نشر الإشاعات المغرضة في حقهم. وبقي وضع أولئك على حاله بعد الاستقلال إلى يومنا هذا دون أدنى اعتراف بما قدّموه في سبيل الوطن واستقلاله.

فإلى متى سننسى جميل هؤلاء؟ ألم يحن الوقت بعد لإنصافهم وأخذ بيد أراملهم وذويهم؟ ألا يستحق هؤلاء أن تحمل شوارع وساحات مدن المنطقة أسماءهم؟ فإلى متى سنعتمد على الآخر في كتابة تاريخنا المحلي؟ وأي موقع لهذه المعركة في التاريخ الرسمي المدرس؟ وإلى متى سنبقى رهائن التاريخ الرسمي الذي يمجد الآخر ويحتقر الذات؟

(خالد أوبلا، طالب باحث، ماستر اللغة والثقافة الأمازيغيتين، جامعة محمد الخامس – أكدال- الرباط

Email : Khalid_oubla@yahoo.fr )

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting