uïïun  113, 

tzayur

  2006

(Septembre  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

mlmi vad isfada ubarlaman amuvrabi tussna n tmazivt

Tamadvunt n usafar

Gen ad tssenfut

Français

L'autre Lyautey

Bien dire ne dispense pas de bien faire

L'odyssée amazighe des Galland

Interview de Lounis Belkacem

Intervention du président du CMA

Déclaration de la délégation amazighe

Le chanteur rifain Afdjah à Asif n Dadès

La ligue amazighe des droits de l'homme

Un cartable pour chaque enfant

العربية

متى يصادق البرلمان المغربي على شرط إتقان الأمازيغية

لا لابتزاز الشعب المغربي باسم الصراع العربي الإسرائيلي

حمى نبوءات 2006 في المغرب

تدريس الأمازيغية ومسألة تكوين المكونين

حمار الليل في صيغته المعربة

مولاي محند والحركة الريفية

ليحيَ التخاذل العربي

الماء والملح والكبش عند الأمازيغ 

أبجدية تيفيناغ

ملامح التجديد في ديوان رشيدة المراقي

مجموعة بنعمان: دراسة تحليلية

بيان العصبة الأمازيغية

العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان

بيان تضامن مع ضحايا الحرب في الشرق الأوسط

فصل أربعة باحثين بليركام

تيميتار بدون مشاركة من الريف

بيان لفروع تاماينوت

بيان جمعية تانوكرا بتنغير

تهنئة جمعية تامازغا

 

أبجدية "تيفيناغ": عود على بدء

بقلم: محمد مغوتي

لقد مضت أكثر من ثلاث سنوات على إصدار "ليركام" لأبجدية "تيفناغ" التي باتت تشكل الحرف الرسمي للغة الأمازيغية. وبالرغم من كل الملاحظات التي أثارتها وثيقة المعهد، فإن المسألة في تقديري ما زالت تستحق مزيدا من النقاش والبحث، وذلك للإبحار بسفينة الأمازيغية إلى شاطئ ألامان. ومن هذا المنطلق أجدني في هذه الورقة مجبرا على العودة إلى قراءة لائحة الحروف الثلاثة والثلاثين من زاوية نقدية، لا أجزم أبدا بصحتها، ولكنني آمل أن تشكل أرضية لنقاش علمي جاد حول ما قد تتضمنه من ملاحظات وأفكار على صفحات جريدتنا "ثاويزا".

إن أهم ما سجله المهتمون بالشأن الأمازيغي بعد صدور الوثيقة المتضمنة لحروف تيفناغ، هو غياب مجموعة من الأصوات، التي اعتاد لساننا على النطق بها في التواصل اليومي الدارج، ويتعلق الأمر على الخصوص بحرفي الثاء والذال. والواقع أنني لا أجد مبررا منطقيا لاقتطاع حرفين من اللسان الأمازيغي، في الوقت الذي نعيش فيه مرحلة الولادة الأولى لأجرأة اللغة الأمازيغية عمليا، ذلك أن هذه المرحلة تتطلب استجماع شتاتنا اللساني الموزع بين المناطق الثلاث التي تتوزع جغرافية الأمازيغية في المغرب، من أجل تحقيق لغة معيارية وموحدة...

ومن هذا المنطلق سأحاول إبراز أصالة الحرفين على الأقل في منطقة الريف التي أنتمي إليها. فحضور الثاء في الدليل اللساني لأبناء الريف لا يقبل الجدل، ذلك أنه لا يمكن الاستغناء عن هذا الحرف في التواصل الشفوي اليومي، فنقول مثلا (إثري -أثمون- أ شثار – ثيري - أرشثي...)،كما إن هذا الحرف يعبر عن ضمير المؤنث، إذ تبتدئ به كل الأسماء المؤنثة، فنقول (ثامغارث – ثاسريث – ثفاوث – ثازيري- ثاويزا....). وطبعا يرد القائمون على المعهد بأن "الثاء" ليست الا تعبيرا محليا عن حرف "التاء" الذي أصبح بفعل عوامل معينة ثاء، فكلمة (ثفاوث) مثلا هي نفسها (تفاوت) التي يتداولها أمازيغ سوس... واضح جدا أن مثل هذا القياس هو الذي يتذرع به أصحاب الوثيقة لتغييب "الثاء" من قائمة الحروف، ولكنها ذريعة تجد في رأيي تفنيدا واضحا من الواقع نفسه، إذ لو كان الأمر كما ذهب إليه هؤلاء، لكان حرف التاء غائبا عندنا في الريف، والحال أن هذا الحرف يتداول بشكل واضح في كلمات مثل ( أنتون = الخميرة التقليدية) و (توغا=كان) و (أشتيح =كذبة) و (أمتوحر= متعب)... وحضور الحرفين معا تأكيد على أن الأمر لا يتعلق بتحول "التاء" " ثاء" كما بين "مركز التهيئة اللغوية" في المعهد، بل هو أبعد من ذلك، فالمسألة لا يمكن قياسها بتاتا بنطق أمازيغيي الشمال "اللام" "راء"، فنحن لا نجد لحرف اللام حضورا في الريف إلا نادرا، حيث ينطق راء بالفعل: (تسليت = ثسريث – اسلمان = اسرمان- ايلس=ايرس...). ولكن رغم ذلك فإنه لا يسعنا إلا أن نقر ونفتخر بأصالة (حرف اللام) في اللسان الأمازيغي لأنه من الأجدر أن ننظر إلى المسالة اللغوية من منطلق شمولي بعيدا عن أية اعتبارات جهوية ضيقة... وبهذا الاعتبار فان حضور "الثاء" في التداول اليومي بالريف، هو تعبير عن أن هذا الحرف يعد مكونا لا غنى عنه في القاموس اللغوي الأمازيغي بشكل عام. ثم إن ما يثبت أصالة هذا الحرف ومكانته هو دوره الواضح في تصريف الأفعال، والتمييز بين المؤنث والمذكر في السياقات التواصلية المختلفة. وفي هذا الصدد أدعو القراء الكرام للتأمل في المثالين التاليين: (أثناف – أتناف) و (ثوفيث - ثوفيت)، فالواضح أن وجود حرف (الثاء) أو(التاء) ليس اعتباطيا بل إن لكل منهما وظيفته، كما نلاحظ في التمييز بين (أثناف = سنجده) و(أتناف=سنجدها)، وهكذا يعبر حرف الثاء في الكلمة الأولى عن ضمير المذكر الغائب (هو)، بينما يشير حرف التاء في الكلمة الثانية إلى ضميرالمؤنث (هي). وفي المثال الثاني (ثوفيث) بالثاء في آخر الفعل" = وجدته) و(ثوفيت" بالتاء في آخر الفعل" = وجدتها)، وهو الأمر الذي ينطبق على جميع الأفعال عندما تتصل بضمير يعود على اسم مفرد مذكر أو مؤنث في الأزمنة الثلاثة، ومن ثم فإن الحرفين ضروريان للتمييز بين الضمائر المذكرة والمؤنثة في اللسان الأمازيغي كتابة ونطقا.

وإذا انتقلنا إلى حرف (الذال)، نجد استعماله رائجا في الريف، وهكذا نقول (ابريذ=طريق) – (أذفر=ثلج) – ( أذان=أمعاء) – ( ايرذن=قمح)

–(ايذيذي=مهراز)... ولكننا ننطق بحرف (الدال) كذلك: (ايمندي=شعير) – (أندو=الطبق)- (أعديس=البطن) – (أيندوز=ثور) – افادن =الركبتان)... ومن خلال هذه الأمثلة، يتضح أن "الذال"- كما رأينا مع الثاء- ليس مجرد تغير صوتي لحرف" الدال"، إذ ما حاجتنا إلى "الدال" إذا كان "الذال" يؤدي نفس الوظيفة؟؟؟. كما أنه لا يمكن الاستغناء عن "الذال" في تصريف الأفعال في المستقبل .aoriste :( أذ سوغ– أذ يسو- أذ سون – أذ سونت.....)، ومن هذا المنطلق فإن اعتبار "الذال" مجرد تعبير محلي عن "الدال" هو أمر في حاجة إلى نظر، فنحن نقول في صيغة الطلب مثلا: بد = قف) و (أسد = أقبل)... ، وفي نفس الصيغة نستعمل كذلك: (أذف = أدخل) و(أذر = انحن) و ( أذس = اقترب)... وهذه الأمثلة تجعلني أتساءل: لماذا لا نقول: "بذ"و "أسذ" (بالذال)؟؟؟ وعندما ننظر إلى المسألة من وجهة نظر لسانية، يلاحظ أن الحرفين المغيبين من قائمة وثيقة "ليركام" (الثاء – الذال) هما من مصدر "بين أسناني"interdentales من حيث مخرجيهما، وهو الأمر الذي يعزز الاستنتاج الذي سبقت الإشارة إليه سابقا بخصوص اختلاف الحرفين المذكورين عن (التاء – الدال) اللذين ينتجان من حيث مخرجهما بالاشتراك بين الأسنان الأمامية في الفك العلوي واللسان. Apicodentales وبناء على ذلك فإن المستوى“ الفونيتيكي“ للصوامت في الأمازيغية غني بحيث لا يمكن أن نستثني حرفي الثاء والذال من أبجديتنا، ويتعزز هذا عندما ننظر إلى القدرة العالية لدى الأمازيغ على النطق بهذين الحرفين عندما يتكلمون بالعربية أو الإسبانية أو الانجليزية...

إن المنطق يفرض أن تكون "تيفناغ" لغة الخطاب والتواصل بين الأمازيغيين في كل مكان، ومن هذا المنطلق لا يمكن أن نتحدث عن أبجدية خاصة بالمغرب وأخرى خاصة بالجزائر وثالثة للكناري أو الطوارق... لذلك فإن البحث عن لغة معيارية يجب أن يتجاوز الحدود القطرية وينفتح على الأمازيغيين في مجموع "ثامزغا"، فهل فات القائمين عل المعهد أن امازيغيي القبائل في الجزائر (مثلا)، يستعملون حرفي "الذال والثاء" اللذين نحن بصدد الحديث عنهما هنا نطقا وكتابة؟؟. أم أن الأمازيغية الفصحى تعني في عرفهم اللسان السوسي وحده؟؟.

(محمد مغوتي، أكنول، 22-07-2006)


 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting