Numéro  47, 

  (Mars  2001)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Is tamazight d amughl d idls aghlnaw?

aseggûs amaynu 2951

Tghatt n mass sugan

Tirelli

Tudert i tmazight

Udem amxib

Ur illi umllal

Français

Sur l'institution et la destruction de Tamazight

La famille des mots "ass" et "idv'

العربية

هل صحيح أن الأمازيغية رافد من روافد الثقافة الوطنية؟

المفارقات القاتلة لمحمد زيان

عبد الرحان عمرو وعوربة الحقوق

عبد الرحان عمرو وجنون الأمازيغوفوبيا

كيف نميز الاسم المؤنث عن الاسم المصغر في الأمازيغية

غلاة القومانية يحاصرون الأمازيغية في المحافل الدولية

اتهام عامل الناظور بإحياء الظهير البربري لأنه يتكلم بالأمازيغية

حوار مع أمدياز موحى العقاري

الحركة الأمازيغية وإشكالية الحزب السياسي

الأمازيغية والحزب السياسي

الحركة الوطنية في الميزان

حزب التقدم والاشتراكية والموقف من الأمازيغية

رسالة غيور

حوار مع الفنانة تاباعمرانت

 

 

 

 

تاجارّومت:

 كيف نميز الاسم المؤنث عن الاسم المصغر (Le diminutif) والاسم المذكر عن الاسم المكبر (L augmentatif

بقلم: بوغانم خالد (آيت يطف، الحسيمة)

  من وجهة نظر الدارس اللسني الحديث، لا يمكن الحديث عن فروق تميز اللغة عن اللهجة... غير أن بعض اللغويين حاولوا البحث عن معايير وشروط يميزون من خلالها بين اللهجة واللغة، وإن كان هذا التمييز ـ حسب اعتقادي ـ هو فصل بين لغة مكتوبة ولغة ما زال الطابع الشفوي يطغى عليها(1). ومن أهم هذه المعايير:

ـ معيار التداولية: ويقصد به أن تكون اللغة مستعملة ومتداولة على نطاق أوسع.

ـ معيار التاريخانية: ومعناه أن يكون للغة تاريخ موغل في القدم، تكونت من خلاله هذه الغلة.

ـ معيار الاستقلالية: ومعناه أن تكون اللغة مستقلة بذاتها ولا ترتبط بأية لغة أخرى. واللغة المستقلة تتفرع عنها مجموعة من اللهجات.

معيار المعيارية: (أو معيار التقعيد): ومعناه وجود قواعد ومعايير تضبط هذه اللغة، وتمنع أي متعلم لها الخروج عن هذه القواعد.

والأمازيغية تتمتع بكل هذه الصفات، ما عدا صفة المعيارية(2). لكن هذا لا يعني أن هذه لغة لا يمكن أن يكون لها معيار. فهي، على غرار باقي لغات العالم لها قواعدها ونظامها الصرفي والنحوي الذي يميزها عن غيرها من اللغات. لكن هذه القواعد ما زالت ـ ومع الأسف ـ مبثوثة بداخلها، ننضبط لها حيث نتكلم، لكننا لا نعرفها إذا سئلنا عنها، كما نعرف قواعد باقي اللغات التي تعلمناها من المدرسة المغربية.

ومحاولة مني لتسليط الضوء على هذا المشكل الذي ما زالت تعاني منه الأمازيغية رغم بعض المجهودات الكبيرة التي ظهرت إلى الوجود، سأقوم في عجالة بمحاولة التمييز بين الاسم المذكر Le masculin والاسم المكبر L'augmentatif من جهة، وبين الاسم المؤنث Le féminin والاسم المصغر Le diminutif من جهة ثانية، لهدف تفادي كل ما من شأنه أن يحدث التباسا لدى المتعلم للأمازيغية، وهو يحاول أن يميز بين الكلمة المذكرة والكلمة المكبرة من ناحية، وبين الكلمة المؤنثة والكلمة المصغرة من ناحية أخرى.

أولا: الاسم المذكر: كيف نتعرف على الاسم المذكر في الأمازيغية؟

ـ قاعدة عامة: كل اسم ابتدأ بصائت Une voyelle فهو مذكر. والصوائت التي يبتدئ بها الاسم في الأمازيغية ثلاثة:

1 ـ الصائت "A" كما في: Aydi (الكلب)، Adrar (الجبل)، Atay (الشاي)... (3).

2 ـ الصائت "T" كما في: Insi (القنفذ)، Iri (العنق)، Ikarri (الكبش)، Isegni (الإبرة الكبيرة)، Izem (الأسد)، Idv (الليل)...

3 ـ الصائت "U" كما في: Uzzar (الحديد)، Udem (الوجه)، Ul (القلب)، Uskir (المنجل)، Urtu  (الحقل)، Uru  (الكف)…

ملاحظة: قد يستغني على الصائت"A" الذي يدل على الذكورة في بعض الأسماء على المستوى الشفوي، فننطق Yis (الفرس) بدل  Ayis، و Yur (الهلال) بدل Ayur وFus  (اليد) بدل Afus وDvar  (الرجْل) بدل Advar و Ghanim (القصب) بدل Aghanimوغيرها... لكن هذا الصائت لا يتم الاستغناء عنه بشكل نهائي، إذ يذكر في الأسماء التي يحذف منها إذا ما أتت داخل الجملة. فنقول: Nyigh x uyis (ركبت الحصان) عوض أن نقول: Nyigh x yis. الصائت "A" هنا تحول إلى U. وهي قاعدة عامة لدى جميع الأسماء المذكرة التي تبتدئ أصلا بسواء احتفظ به على مستوى النطق أو تم الاستغناء عنه من طرف المتكلم، مثال: Aghyul d uyis (الحمار والحصان)،  Yis d weghyul   (الحصان والحمار). فكما نلاحظ، تم ذكر U في Uyis الذي أخذ مكانفي المثال الأول. بينما لم يذكر A في المثال الثاني لأنه به ابتدأت الجملة، ولا يوجد عنصر قبله، والذي يحوله من A مضمر (غير زاهر) إلى U يحل محله.

ثانيا: الاسم المؤنث: كيف نتعرف على الاسم المؤنث في الأمازيغية؟

قاعدة عامة: كل اسم ابتدأ بالصامت Consonne "T" فهو اسم مؤنث في الأمازيغية، سواء كان متبوعا بالصائت "A" كما في Tamazight (الأمازيغية)، Tayazvidvt (الدجاجة)، Tara  (عين الماء)، Tamzva (الغولة)، أو متبوعا بالصائت U كما في Turgu (الغولة)، Tupart  (أنثى الثعلب)… أو متبوعا بالصائت i كما في Tikri (المشية)، Titv (العين)، Timuc  (اسم علم)، Tizi (ممر، مسلك)، Tismeght  (الأمة)، Tisi (قعر)...

ملاحظات: هناك من يذهب إلى أن الاسم المؤنث في الأمازيغية هو الذي ينتهي بالصائت T. وهي فكرة روجها الفكر القومي العروبي لغرض إيهام الشعب الأمازيغي والشعب العربي الجاهل للغة الأمازيغية(4) بأن الأمازيغية ما هي إلا فرعا من الفروع التي تتشكل منها العربية في قديم الزمان(5).

بالفعل، توجد في الأمازيغية كلمات لا تعد ولا تحصى تنتهي بالصامت T وتبتدئ به. لكن هذا لا يعني أنه إن لم توجد التاء في آخر الكلمة سنكون أمام كلمة مذكرة، أو بالأحرى غير مؤنثة. فاللغة الأمازيغية تعج بكلمات مؤنثة لا تنتهي بالصامتكما في: Tawiza (العمل الجماعي)، Tussna (المعرفة)، Tamara  (المشقة)، Tagrawla (الثورة)، Tirelli (الحرية)، Timessi (النار)، Tasa (الكبد)، Tamzva  (الغولة)... وغيرها من الكلمات التي لا نستطيع حصرها الآن. وحتى الأسماء التي تنتهي بالتاء T فإن أغلبها نستغني عنها حين يتم تحويلها إلى صيغة الجمع، بينما يتم الاحتفاظ بالتاء التي تبتدئ بها الكلمة، للدلالة على أن الكلمة التي يتم تحويلها إلى صيغة الجمع هي في الأصل كلمة مؤنثة، مثل:

Tamezvyant (الصغيرة) > Timezvyanin (الصغيرات)

Tamazight (الأمازيغية) > Timazighin (الأمازيغيات)

Taorabt (العريبية) > Tiorabin  (العربيات)

Tasawent (العقبة) < Tisawnin  (العقبات).

وفي بعض الكلمات يؤدي إضافة التاء في اسم مؤنث إلى تغيير معناه بشكل مثير لانتباه، أي نكون أمام انتقال من كلمة لها معنى إلى كلمة لها معنى مخالف تماما للمعنى الذي تحمله الأولى. مثال:

Tisi (قعر): إذا أضفنا الصامت T في آخرها تفقد معناها الأول لتأخذ معنى ثانيا مختلفا وهو: المرآة Tisit.

ـ بدأت تستغني بعض الكلمات المؤنثة في الأمازيغية عن التاء التي تأتي في أول الكلمة، نتيجة احتكاكها بلغات أجنبية، كما هو الحال في Loafit (النار)، التي تجد أصلها في Taoafit، بدليل أن إخواننا بآيت مزاب بالجزائر ما زالوا ينطقونها بالتاء Tawaft. في وسط المغرب الكلمة مذكرة: Afa.

ـ يجب أن ننتبه إلى الكلمات الدخيلة، التي تبتدئ بحرف التاءخاصة المذكرة منها، وإخضاعها لقواعد ونظام اللغة الأمازيغية، كما هو الشأن بالنسبة لكلمة Téléphone التي تنطق خطأ في المجتمع الأمازيغي: Ttilifun. والصحيح أن تنطق Atilifun بإضافة الصائت A الذي يدل على الذكوررية لكي لا نوهم المتعلم للأمازيغية أن الكلمة مؤنثة.

ونفس الشيء يقال عن كلمة Ttisir المستعملة بكثرة عند الناطقين بأمازيغية الريف. والكلمة أصلها عربي: "التيسير"، من "اليسر" وقد اقترضتها الأمازيغية من العربية، لكن لم يخضعها المتكلمون الأمازيغيون لقواعد ونظام لغتهم. وذلك بإضافة الصائت A في أولها لأن الكلمة مذكرة، ولأنها تبتدئ بالتاء، وهو ما يجعلها تثير التباسا لدى المتعلم حول ذكوريتها. فالاستعمال الصحيح إذن، إن شئنا ملاءمتها للنظام الذي يحكم الأمازيغية، يجب أن يكون: Atisir.

ـ يتم الاستغناء في بعض الأسماء المؤنثة عن الصائت الذي يلي الصامتوهذا استعمال خاطئ في الأمازيغية. أمثلة: Twiza بدل Tawiza، Tyazvidvt بدل Tayazvidvt(6).

ثالثا: بين الاسم المذكر والسم المكبر:

قاعدة عامة: الأسماء التي ليس لها مذكر في اللغة الأمازيغية لا يمكن تذكيرها. وإذا حاولنا تذكيرها فإننا سنحصل على اسم مكبر Augmentatif. مثال: Tasawent (العقبة)، في الأمازيغية اسم مؤنث. وفي حالة وضعه في صيغة المذكر Asawen (عقبة كبيرة/صعبة) فإننا سنكون أمام اسم مكبر.

أمثلة أخرى:

الاسم المؤنث                     الاسم المكبر

Tmirt (لحية)                   Amir (لحية كبيرة)

Taoeddist (بطن)             Aoeddis (بطن كبير)

Tawarna (جبهة)             Awarniw (جبهة كبيرة)

Tafednet (أصبع الرْجل)   Afedniw (أصبع كبير)

Taddart (منزل)              Addar (منزل كبير)

أما الاسم المؤنث الذي له ما يقابله في المذكر فإنه لا يعتبر اسما مكبرا. أمثلة:

Aydi (كلب) > Taydit (كلبة)، Aserdun (بغل) > Taserdunt (بغلة)، Ajdvidv (عصفور) > Tajdvidvt (عصفورة).

ملاحظة: الاسم المكبر هو في الأصل اسم مؤنث.

رابعا: بين الاسم المؤنث والاسم المصغر.

قاعدة عامة: الأسماء التي ليس لها مؤنث في الأمازيغية لا يمكن تأنيثها. فإذا حاولنا تأنيثها سنحصل آنذاك على اسم مصغر Diminutif.

مثال: Afus (اليد) في الأمازيغية اسم مذكر، وفي حالة وضعه في صيغة المؤنث Tafust (يد صغرى)، فإننا سنكون أمام مصغر.

أمثلة أخرى:

الاسم المذكر                         الاسم المصغر

Aqemmum (فم)                 Taqemmumt (فم صغير)

Azedjif (رأس)                   Tazedjift"7" (رأس صغير)

Akemmar (وجه ـ للتقبيح )    Takemmart (وجه صغير ـ للتقبيح)

Amezzugh (أذن)                Tamezzught (أذن صغيرة)

Andver (قبر)                       Tandvert (قبر صغير)

Abrid (طريق)                      Tabridt (طريق صغير)

Awar (كلام)                          Tawart (كلام حلو)(8)

ملاحظات:

ـ الاسم المصغر هو في الأصل اسم مذكر

ـ قد تكتسب الكلمة المصغرة معنى آخر عند التصغير.

ـ التصغير أكثر استعمالا في الأمازيغية من التكبير

ـ الكلمة المصغرة تكون دائما مبدوءة بالصامت T ومنتهية به، خلافا للاسم المؤنث الذي يستغني أحيانا عن التاء التي تأتي في آخره.

ـ أحيانا تطرح علينا محاولة تأنيث بعض الأسماء أو تصغيرها مشكلة كما هو الشأن لكلمة Ifri (غار، كهف) التي إذا حاولنا تصغيرها بإضافة التاء في أولها وآخرها سنحصل على كلمة ذات صيغتين ومعنيين مختلفين:

ـ الصيغة الأولى: Tifrit، كلمة مصغرة، ومعناها: الكهف الصغير، الغار.

ـ الصيغة الثانية: Tifrit، كلمة مؤنثة تبتعد عن معنى كلمة Ifri، ومعناها "الورقة".

وما قيل عن كلمة Ifri، يقال عن كلمة Asghar (المحراث): Asghar كلمة مذكرة في الأمازيغية، فإذا حاولنا تصغيرها بإضافة التاء في أول وآخر الكلمة سنحصل على كلمة ذات صيغتين ومعنيين مختلفين:

ـ الصيغة الأولى: Tasghart كلمة مصغرة، ومعناها: محراث صغير.

ـ الصيغة الثانية: Tasghart كلمة مؤنثة وتعني: حق، نصيب، قسمة"

ـ بعض الأسماء، إذا ما وضعناها في صيغة التصغير تأخذ معنى آخر غير التصغير. مثال: Argaz (الرجل). إذا أضفنا التاء في أول الكلمة وآخرها سنحصل على معنى "الشجاعة" Targazt.

ـ يخضع الاسم المصغر لنفس الضوابط التي يخضع لها الاسم المؤنث، وهو من وجهة نظر النحو الأمازيغي اسم مؤنث.

خاتمة: وأخيرا نختم هذا الحديث بالتساؤل التالي: لماذا يأتي الأمازيغي بالاسم المصغر على صيغة المؤنث، ويأتي الاسم المكبر على صيغة المذكر مع العلم أن الاسم المكبر هو في الأصل اسم مؤنث والاسم المصغر هو في الأصل اسم مذكر؟

يضع الأمازيغي الاسم المذكر في صيغة المؤنث لغرض تصغيره لأن الأنثى تكون ـ في نظره ـ دائما أصغر حجما من الذكر. والذكر أكبر حجما من الأنثى. لذلك نراه يحول الاسم المذكر إلى مؤنث لأنه يقترب في حجمه من الاسم المؤنث، ولا يستحق أن يكون مذكرا بالمقارنة مع حجم المذكر رغم أن الأصل فيه أن يكون مذكرا. بينما يحول الاسم المؤنث إلى اسم مذكر لأن حجمه يفوق حجم الاسم المؤنث.

وتشترك اللغة الفرنسية مع الأمازيغية في جعل الاسم المصغر Le diminutif في صيغة المؤنث، سواء كان الاسم المراد تصغيره اسما مذكرا كما يلي: Amour (حب) الذي يحوله الفرنسيون إلى Amourette (حب عابر)، أو كان الاسم المراد تصغيره اسما مؤنثا كنا يلي: Fourche (مذراة)، التي تحول إلى Fourchette (آلية أعدت للأكل وهي صورة مصغرة للمذراة). و plaque (ورقة معدنية) التي تتحول إلى Plaquette (ورقة معدنية صغيرة). و Voiture (سيارة) التي تتحول إلى Voiturette (سيارة صغيرة)، وغيرها من الأسماء.

والاختلاف الكائن بين الفرنسية والأمازيغية هو كون الأمازيغية لا تصغر الاسم المؤنث لأن الاسم المؤنث ـ في نظر الأمازيغي ـ اسم مصغر أصلا، بينما تقوم اللغة الفرنسية بتصغير الاسم المذكر والاسم المؤنث على حد سواء.

الهوامش:

1 ـ لأنه، في نظري، يكفي لأية أداة لسنية أن تكتب وأن تتوفر فيها شرط التداولية لتوصف باللغة. أما المعيارية فشرط هو مهيأ للتحقق في أية لحطة، وفي أي حين. أما شرط الاستقلالية والتاريخيانية فقد يستغني عنها أحيانا، كما نجده في اللغات التي تفرعت عن اللاتينية كالإسبانية والفرنسية... والتي كانت في البداية عبارة عن لهجات مرتبطة باللاتينية.

2 ـ انظر، لمزيد من المعلومات، مقالة: " من اللهجة الريفية نحو البحث عن فصحى أمازيغية" لعبد الحنين البركاني، "مجلة تاريخ المغرب"، عدد 6، 1995، صفحة 103 ـ 108.

3 ـ يخطئ الذين يستعملون الخط الآرامي لكتابة الأمازيغية بكتابة الصائت A على شكل همزة "أ" تماما كما يكتب "أسد"، "أرنب"... وهذا غير صحيح لأنه لا وجود لصامت اسمه الهمزة في الأمازيغية. وربما لهذا السبب نجد الإنسان الأمازيغي على الخصوص، والمغربي على العموم، يهمل ذكر الهمزة في كثير من الكلمات والأسماء كنطقه لـ "أمينة" بـ "مينة"، و"المؤمنون" بـ "المومنون"، و"أحمد" بـ "حمد" وغيرها من الكلمات.

4 ـ لا أقصد هنا بـ "الشعب العربي"، سكان شمال إفريقيا.

5 ـ انظر علي فهمي خشيم، "بحثا عن فرعون العربي ودراسات أخرى"، صفحة 200 ـ 201.

6 ـ لمزيد من الاطلاع، انظر جريدة "تاويزا" عدد 20.

7 ـ يفضل الناس داخل المجتمع الأمازيغي أن تكون لهم Tazedjift (رأس صغير) بدل Azedjif (رأس)، و Taqemmumt (فم صغير) بدل Aqemmum، وخاصة إذا استحضرنا الكلمتين مع مصغراتهما لأن الرأس الصغير ـ حسب اعتقادهم ـ دليل أن صاحبه خفيف العقل وسريع الفهم والاستيعاب، بينما صاحب الرأس Azedjif الذي يتحول، حينما يقابل بصاحب الرأس الصغير إلى Bu tzedjift إلى "صاحب رأس كبير" Bu wzedjif ameqran (ولو ضمنيا لأن الأصل في الأمازيغية أن يكون الرأس مذكرا). وغالبا ما يوصف صاحب الرأس الكبير بالغباء وعدم الفطنة، إذ أننا كثيرا ما نسمع من أفواه أمهاتنا أو آبائنا، وهم يقصدون تأنيث أولادهم على عدم جدهم ونجاحهم في دراستهم: Xzvar amedduker nnec wami ghar s azedjif yefsus. المعنى التقريبي للعبارة: تأنيب الطفل على عدم نجاحه لأنه صاحب "رأس كبير" خلافا لصاحبه ذي الرأس الصغير الذي استطاع التفوق والنجاح. والشيء نفسه يقال بالنسبة لـ Taqemmumt (فم صغير) في الأصل تقال لفم الطفل الذي لا زال في الأصل في أطوار النمو. لكن أحيانا يوصف بها فم الإنسان الراشد (كان رجلا أو امرأة) من أجل امتداحه/ها. لأن الفم الصغير Taqemmumt دليل على جمال ولطف صاحبه/ها. وقس على ذلك الكلمات المصغرة الأخرى، وخاصة التي ترتبط بجسم الإنسان.

8 ـ يفضل الإنسان الأمازيغي Tawart (الكلمة العذبة، البعيدة عن الخشونة) عن Awar الذي غالبا ما يطبع بالخشونة. وهذا دليل على أن المجتمع الأمازيغي لم يكن مجتمعا "بربريا"، كما يحلو للبعض أن يصفه.

                    بوغانم خالد، آيت يطف

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting