افتــتاحُ الـنادي الأدبي بالكـلية متعـددة التخـصصات بالـناظور

شهدت رحابُ الكلية متعددة التخصصات بالناظور، التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، يوم الإثنين سادس أبريل الجاري، افتتاحَ النادي الأدبي الذي كان وراء فكرته وانطلاقته الفعلية طلبة مسلك الدراسات العربية بالكلية (طلبة السداسي الرابع خاصة)، الذين اختاروا له شعار "التعاوُن الطلابي في المجال الأدبي - الكلُّ يُنتِج-" ويسعى هذا النادي، حسبما جاء في خبرٍ نُشِر في موقع "ناظور سيتي"، إلى أنْ يكون "حلْقة وصْل بين الطلبة فيما يخصّ إبداعاتهم وتلاقح أفكارهم في شتى المجالات الأدبية". وأقيمت بمناسبة افتتاح النادي حفلة حضرها عددٌ من طلبة المسلك المذكور وطالباته، علاوة على السادة الأساتذة د. علي أزديموسى؛ نائب عميد الكلية، ود. عبد الحميد أسقال؛ رئيس مسلك الدراسات العربية بالكلية، ود. يحيى عمارة؛ منسق هذا المسلك، ود. محمد السروتي؛ أستاذ بالكلية. وألقيتْ خلال هذا الحفل كلماتٌ أشادت بهذه المبادرة الطلابية التي نعتها د. عمارة بـ"التاريخية"، وثمّنت مجهودات الطلاب الساهرين على هندستها وإنزالها إلى أرض الواقع، وأبْدت استعداد الجميع للدفع بها قُدُماً إلى الأمام... وموازاةً مع هذا الافتتاح، تم إطلاق منتدى طلابي على شبكة الإنترنيت، يديره الطالب الباحث هاني الكامل، رابطه هو: (www.adab.nice-forum.net). ويتكون من أربع عشْرة نافذة أو قسماً؛ منها قسمُ الإبداعات الطلابية، وقسم شؤون الطلبة، وقسم العُروض والبحوث، وقسم الشعر الفصيح، وقسم الشؤون التعليمية، وقسم الاقتراحات، وقسم الترحيب والتبريكات... وقد لوحظ إقبالٌ متزايد على هذا المنتدى من قبل طلاب الكلية وأساتذتها وباحثين آخرين؛ إذ بلغ عدد أعضائه، إلى حدود مغرب السبت 11/04/2009، واحداً وسبعين، قدموا خلال هذه المدة القصيرة 584 مساهمة.

إن إنشاء نادٍ أدبي بالكلية المذكورة،في نظرنا، عملٌ مهمّ في هذه المؤسسة حديثة العهد، من شأنه أن يحقق مراميَ جمّة؛ منها فتحُ مجال أمام الطلبة للتواصل المثمر والبنّاء فيما بينهم، وللإبانة عن قدراتهم وطاقاتهم في الإبداع وفي البحث العلمي معاً، ولمناقشة قضايا الأدب عامة وقضايا أدب الجهة الشرقية خاصة، ولمدارسة الإشكالات التي يطرحها الأدب العربي القديم والحديث بأسلوب منهجي علمي.

ولا نملك، في الأخير، إلا أنْ نثمِّن العمل المتميز الذي قام به مُنشئو النادي المتقدم ذكرُه، وكذا المشرفون على المنتدى المذكور. ونأمل أن نرى هذا النادي مستقبلاً منارة مُشِعّة تتألق في سماوات البحث العلمي، وأن نرى ذاك المنتدى قِبْلة يرتادها زوّارٌ كُثرٌ من مختلِف مناطق المغرب ومن خارجه أيضاً.