uïïun: 88, 

Tamyur: 2004

(Août  2004)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

zg wmnvi n uskkil var umnvi n tmnäawt

Izran iqudvadven

Tamazight awal inu

Taghuyyet

Tifinagh

Aserghed

Français

Térence et l'héritage amazigh

Une indépendance confisquée

Le mouvement amazigh

Du nouveau sur Internet

Dénoncer les faussaires

Où sont passées nos voyelles?

Reconnaissance internationale de tifinagh

Condoléances à la famille Mhenni

العربية

من معركة الحرف إلى معركة الدستور

مولاي إدريس الثالث

من البحث عن الذات إلى البحث عن مشروع للذات

وماذا بعد اكتشافنا لإفريقيا؟

حكاية الإرهاب قبل الإرهاب

هواجس لغوية

ملاحظات حول اللغة الأمازيغية

ما هكذا تكون أخلاق المناضل

الموروث الأمازيغي اليهودي

شرور التربية المسيدية

القومية العربية

الأطلس المتوسط

ندوة الأمازيغية والجهة

Angi

فاتح ماي العروبي بأزيلال

ذكرى اغتيال يوسف خربيش

لبعد السطو على اسم تاويزا

شعر يوم القيامة

المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي

قافلة تيفيناغ

رسالة إلى مجلس ماسّت

ميثاق  الجمعيات الأمازيغية بالريف

ملتقى الشعر الأمازيغي

تجديد مكتب أنوال

تهنئة

 

 

الموروث الأمازيغي اليهودي أمام هول الكارثة

بقلم: لحسن والنيعام

المغرب غني بكل مكوناته، وهو ما ينبغي أن يكون مبعث الفخر والاعتزاز للمغاربة أينما حلوا وارتحلوا. المغرب غني بكل مكوناته، وهذا الغنى يحتاج إلى العناية والاحتضان. إنه مشروع ثقافي يستوجب تضافر جهود الجميع، "حتى لا نستفيق يوما أمام هول كارثة الضياع". ضياع ما يميزنا، التمييز الإيجابي، عن بقية الأمم والشعوب.

عودة إلى التاريخ: لم تنجز الكثير من الدراسات والأبحاث التاريخية حول الأمازيغية اليهودية. ويرجع البعض سبب هذا النقص إلى أن اليهود الأمازيغ لم ينجبوا نخبة مثقفة  تهتم بهذا الموروث وتزيل عنه غبار التهميش والنسيان كما هو الشأن بالنسبة للمكونات اليهودية الأخرى. ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن بعض الأبحاث القليلة ـ بالنظر إلى شساعة الموضوع ـ قد أنجزت على شكل أبحاث جامعية ومقالات تحليلية من قبل بعض الفعاليات الأمازيغية التي تعتبر أن الموروث اليهودي يعتبر تجليا من تجليات الثقافة الأمازيغية وبأن إعادة الاعتبار إلى المكون الأمازيغي لا يمكن أن يتحقق في شموليته إلا بالحفاظ على البعد اليهودي والنهوض به.

وعلاوة على الأبحاث والدراسات الجامعية التي ينبغي جمعها وإنقاذها من الضياع وإخراجها من الرفوف، فإن الكتابات التي راكمها الأستاذ حاييم الزفراني،قد مكنت من توفير الأرضية الممهدة لتنقيب سيمكن من إزالة الغبار عن جزء غني من المكون الأمازيغي.

وبالرغم من اتفاق الباحثين على"استيطان" اليهود بشمال إفريقيا منذ القدم، إلا أن التحديد التاريخي للبداية أمر ما يزال يكتنفه الغموض. ومن المتخصصين في المجال من يرجع بداية استقرار اليهودية بالمغرب إلى القرن 10 قبل الميلاد، زمن حكم الملك سليمان الذي أرسل مجموعة من التجار للبحث عن الذهب في السودان عن طريق الصحراء. وبعد ما يقارب خمسة قرون، وحين تعرض هيكل سليمان للتخريب من قبل "نبوخدونصر" ملك بابل، فر بعضهم للالتحاق بإخوانهم في الصحراء. ومهما يكن، فإن التاريخ يؤكد أن اليهود هم أول شعب استقر بالمغرب وفي أراضيه بدون حرب أو خلفية استعمارية.

 وقد انتشر الدين اليهودي بين قبائل المغرب إلى جانب الدين المسيحي، بحيث تعددت القبائل المغربية التي اعتنقت الديانة اليهودية وعرف المغرب مماليك يهودية، مثل تلك التي أنشئت بدرعة.

 ولا ينفي سيمون ليفي هذه القناعة ـ وإن لم يؤكدها كذلك ـ في كتابه حول تاريخ وحضارة اليهود بالمغرب (منشورات طارق بن زياد) عندما يعتبر بأن "احتمال دخول بعض القبائل الأمازيغية في اليهودية قبل الإسلام أمر أقرب إلى الصواب. ورغم أن المسألة ما يزال يكتنفها الأخذ والرد، فإن المؤكد هو وجود ورشة يهودية لضرب النقود بتودغا (تنغير حاليا) في نهاية القرن 8 الميلادي." وكانت سجلماسة، آنذاك، هي ملتقى القوافل التجارية بين الشمال والجنوب".

من يحمي هذا الموروث؟: اعتمادا على الأرقام التي أوردها سيمون ليفي في كتابه، واستنادا إلى إحصائيات1960، نجد أن عدد المغاربة اليهود وصل إلى 159805 نسمة في مجتمع بلغ 11 مليونا في ساكنته. وفي سنة1967 لم يبق من هذا الرقم سوى ما يناهز60000 إلى70000 نسمة. وبعد ذلك انخفض الرقم ليصل الى40000 نسمة."وقد استمر في الانخفاض في السنوات اللاحقة، ليصل إلى ما يقارب 20000 سنة1975.  ويشير الأستاذ حاييم الزفراني إلى أن تنغير، على سبيل المثال، خلت من يهودييها كلية منذ1979. أما منطقة الجنوب الشرقي عموما فهي لا تحتفظ إلا ببعض الأسر اليهودية فقط وذلك في بلدة الريش التابعة لإقليم الراشيدية.

"واليوم، فإن الذين رحلوا يبلغون بمعية أسرهم في إسرائيل ما يقارب 400000 نسمة وفي فرنسا يصلون إلى80000 و20000 في كندا وما بين 10000 إلى 15000 بالولايات المتحدة الأمريكية. ويقيم الآلاف منهم في فنزويلا وفي أمريكا اللاتينية".

وحسب سيمون ليفي، فإن الكثير من العناصر كانت وراء الهجرة. "فهناك الحركة الصهيونية، وهناك التثاقف المرتبط بفرنسا، وهناك تبعات الهزات الاقتصادية ثم التخوفات المرتبطة بالانعكاسات المحتملة للصراع العربي الإسرائيلي". ومهما يكن "فإن فترات الهجرة خلفت الإحساس بما يشبه النزيف سواء من قبل المكون اليهودي أو من قبل المكون المسلم".

لقد ترك المغاربة اليهود موروثا غنيا يشكل كذلك خصوصية المغرب. وبات الحفاظ عليه أمرا لا يقبل التأجيل. وكل "تحايل" على الإنقاذ من الضياع لا يمكن إلا أن يلحق الأضرار الجسيمة بالهوية الوطنية.

اليهود الأمازيغ: توزع اليهود الأمازيغ في المغرب بين الأطلس المتوسط وسوس والصحراء وبعض مناطق الريف. وتعتبر الأمازيغية لغتهم الرئيسية. وحسب الأستاذ حاييم الزفراني، فإن هذه الفئة تمتاز بغنى موروثها الشفوي والأدبي. وهو يسجل في نفس الوقت بأن الدراسات التي أنجزت حولها قليلة جدا.

وقد أنشأ اليهود منذ وصولهم إلى الجنوب، مدينة سموها القدس الصغيرة، وهي على شاكلة المدينة المفقودة. وهذه المدينة هي إيفران الأطلس الصغير.

كما استقروا بواد درعة. وقد وصلوا إلى هذه المنطقة في عهد النبي سليمان. وبعد صراعات متتالية مع سكان المنطقة حول وادي درعة، استطاعوا الاستيلاء على الأرض. فتمت السيطرة على درعة الشرقية، وذلك حوالي القرن الخامس قبل الميلاد وأنشأوا فيها مملكة قوية، واعتمدوا في اقتصادهم على استغلال المناجم لتتصدر بذلك هذه المملكة مكانة في الاقتصاد القديم.

وقد استمر الوجود اليهودي بدرعة حتى بداية الاستقلال، حيث هاجروا نحو المدن الكبرى ونحو خارج المغرب. ففي تودغى، بالخصوص، وإلى حدود1969 لم يبق أي يهودي في دوار "أسفالو" و"تاوريرت". وبقي أفراد منعزلون في تنغير ينتظرون إشارة المغادرة، بعد تجميد أنشطتهم وبيع أثاثهم. وما تبقى الآن هو ما احتفظت به الذاكرة الجمعية للسكان.

وتحتفظ سجلماسة بحضور تاريخي يهودي مهم. وتؤكد جل الدراسات التاريخية التي تناولت الموضوع على أن اليهود ساهموا بوفرة في بناء اقتصاد المنطقة وقد عرفت عالميا باعتبارها ملتقى القوافل التجارية مع بلدان ساحل النيجر ووسط افريقيا، ومع مصر والهند. وقد أشار سيمون ليفي إلى أن سجلماسة كانت تستقطب تجار العالم الإسلامي في مجموعه وضمنهم اليهود. وهذا الموقع الذي تحتله هو الذي جعلها أرض استقرار لليهود. 

أما تنغير فقد كانت منطقة التعايش بامتياز. وبرحيل اليهود ساد الفراغ جزءا مهما من هويتها وتضرر اقتصادها. "والمشكل هو أن الكارثة بدأت تحل". فالموروث اليهودي بدأ يتلاشى ولا أحد يتحدث. وكأننا نعيش "حالة من التواطؤ". لقد تحولت المقابر اليهودية، وسط البلدة، إلى أراض جهزت لتبنى عليها الدور السكنية. والمدارس اليهودية تحولت إلى مقرات لأبناك. والدور التي سكنها اليهود أصبحت عرضة للضياع أمام عوامل الطبيعة التي لا ترحم. وهي نفسها "الأوضاع المتردية" التي يعيشها الموروث المغربي اليهودي في مختلف المناطق التي سكنها وبصمها ببصماته الخاصة.

ويصعب تحديد تاريخ استقرار اليهود بالمنطقة نظرا لانعدام الوثائق. ومن أهم الدواوير التي سكنها اليهود، يمكن أن نشير إلى دوار "أسفالو" الذي يعتبر من أكبر القصور التي آوت اليهود. وبعده مركز تنغير الذي كان في البداية مجرد دوار كبقية الدواوير. إلا أن موقعه الجغرافي (وسط المنطقة) جعله يتحول إلى مركز للمنطقة بأكملها.كما استقروا بدوار "أيت أورجدال" بالإضافة إلى دوار "تاوريرت" والذي لم يبق فيه أي أثر لليهود بعد سنة1920.

وكان وراء استقرار اليهود بالمنطقة عدة عوامل. وأهمها العامل الاقتصادي. فالمنطقة عبارة عن واحة تنتج محاصيل زراعية كانت مهمة. كما أن وجود منجم الفضة بالمنطقة اعتبر عنصرا جذابا لاستقرار اليهود بمداشرها. يضاف إلى ما سبق، موقعها الإستراتيجي للتبادل التجاري مع إفريقيا في إطار تجارة القوافل. كما أن طبيعة أهل المنطقة المسالمين كان لها دور أساسي في هذا الاستقرار.

العنف الرمزي: في مقال له حول "جذور الإرهاب في المغرب: الجابري والذاكرة الانتقائية في البحث عن جذور الإرهاب بالمغرب" (تاويزا عدد84 ـ أبريل 2004 )، يعتبر عبد السلام خلفي بأن العنف الرمزي الذي تم تسليطه على اليهود المغاربة من طرف الوطنيين، تحول في مراحل تالية إلى عنف مادي مارسته آليات العنف الحزبي ووجدت فيه الحركات المتطرفة اليوم الغذاء الروحي عن طريق الإعلام والتعليم لمواصلة الإرهاب ضد إخوة لهم في المواطنة والتاريخ والمصير المشترك. وتساؤل الأستاذ خلفي، في نفس المقال، عن الأسباب الحقيقية لتراجع عدد اليهود بالمغرب من حوالي 450 ألف نسمة إلى حوالي خمسة الآف له ما يبرره لأن المسألة تتعلق بمكون أساسي وتاريخي من الهوية الوطنية.

فهل لهذا التراجع ـ يتساءل خلفي مرة أخرى ـ علاقة بنوع الغذاء المدرسي والإعلامي الذي كانت الحركة الوطنية حريصة على تقديمه لأبنائنا الذين طالهم التهميش والتعريب فتحولوا، في مراحل لاحقة، إلى أدوات صغيرة في أيدي إرهابيين كبار تتلمذوا على يد أئمة كره الآخرين واعتبار العرب (والمسلمين) أفضل الناس جميعا؟ الجواب لن يكون إلا بالإيجاب. والسؤال في العمق هو استنكاري وهو في حد ذاته جواب.

"لماذا ستمتلئ بهم مخيمات الدار البيضاء بعد سنة1958، باحثين عن قارب يحملهم إلى أرض لم يعرفونها ولم تشكل أوعاءهم الجماعية... وتاركين وراءهم أموالهم، ومنازلهم، ومقابر أجدادهم، وأوليائهم، وكل ما يشدهم إلى ماضيهم، بل ومغامرين بأرواحهم، كما وقع للسفينة التي غرق على متنها حوالي أربعة وأربعون يهوديا سنة1961 بعد الزيارة التي قام بها جمال عبد الناصر إلى المغرب؟"... وبخصوص الرد الذي أجاب به السيد محمد الحمياني، مدير الشؤون السياسية في وزارة الداخلية، السيد دافيد عمار، يوم 4 يوليوز1957، [عندما ذهب إليه هذا الأخير لينقل إليه قلق المجموعة اليهودية، فكان أن رد عليه المدير قائلا:“لقد فكرت كثيرا في هذا المشكل، وتساءلت مع نفسي عن الفريق الذي يمكن لي أن أنحاز إليه: هل هو فريق70 مليون من العرب، أو 240000من الرعايا الإسرائيليين“]، فهو غير قابل لأي تأويل. إنه لا يحتمل إلا تفسيرا واحدا يوضح الأسباب والدوافع الرئيسية التي كانت وراء هجرة اليهود.

"لقد هاجر إلى إسرائيل، في غضون سبع سنوات، أي منذ 1948 إلى1955، حوالي 75000 يهودي مغربي مقابل ما يقارب الألف من 1912 إلى 1947. ثم إنه لما حصل المغرب على الاستقلال اتخذت الحركة لها مظهر هجرة جماعية: ف60000 من المرشحين للهجرة تم تسجيلهم بمكاتب كاديما(إلى الأمام) في حين أن 20000 كانوا يتوفرون على جوازات سفر منحتها لهم سلطات الحماية، والتي حاول حزب الاستقلال بلا جدوى أن يلغيها".

والجذور تعود إلى تكوين رموز الحركة الوطنية وقناعاتها واختياراتها. "لقد حيى عبد الخالق الطريس من تطوان، بقوة، الانتصارات العسكرية لهتلر. كما أن بلا فريج، من حزب الاستقلال، كان قد سافر إلى برلين في ذروة الحرب، ورفض علال الفاسي من منفاه بالكابون أن يساند فرنسا الحرة".

اليهود الأمازيغ في إسرائيل: إن ما نعرفه عن هذا الجانب من اليهودية الأمازيغية جد ضئيل. كل ما هو معروف هو أن اليهود غادروا المناطق الأمازيغية بكثافة في البدايات الأولى للاستقلال. وأسباب الهجرة تعود بالدرجة الأولى إلى الخوف الشديد من انتصار خطاب التهييج السلفي القومي التمييزي الذي كرسته الحركة الوطنية. وقد استفادت إسرائيل الفتية، آنذاك، من هذا الخطاب لأنه مهد لها الطريق لاستقطاب جيوش من اليهود الفقراء هي في حاجة ماسة إليهم لتكريس سياسة التصنيع وتقوية الجيش وملء الأحزمة المحيطة بالمدن. وقد تقاطرت الوعود وتم تسهيل المساطر وتوفير الإمكانيات للهروب من الجحيم الذي يمكن أن يتعرض له اليهود إن هم لزموا المغرب في غياب أية ضمانات خصوصا من لدن حركة معروفة بعدائها لكل ما هو يهودي (أو بالأحرى لكل ما هو غير عربي).

غير أنه لا بد من التأكيد على أن كل الذين هجروا المناطق الأمازيغية لم يقصدوا إسرائيل. فمنهم من هاجر نحو المدن الكبرى ليستقر بها نظرا لإمكانيات تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وهؤلاء يتكونون بالأخص من التجار الكبار. ومنهم كذلك من هاجر نحو فرنسا وكندا وأمريكا الشمالية. ويمكن القول بأن فقراء يهوديينا هم من غادر نحو إسرائيل.

ولأنهم لم يستفيدوا من التعليم ولأنهم لم ينتجوا مثقفين ولأنهم ـ وهذا هو الأهم عند الكثيرين ـ لم يساهموا في صنع الخطاب اليهودي العالمي، فإن قدرهم كان هو العيش على الهامش في كل المجالات.

لقد احتضنتهم أحزمة الفقر وأدمجوا أبناءهم في الجيش وامتهنوا المهن التي لا تضمن أي تغيير لأوضاعهم الاجتماعية المزرية. ومن الطبيعي أن تتولد في أوساطهم كل المظاهر التي ينتجها التهميش والفقر والأمية والإحساس بالظلم الاجتماعي.

ويبقى أن أهم نتائج هذا التطرف هو تحولهم لمعانقة خطابات التطرف سياسيا، بعدما خابت آمالهم في الخطابات اليسارية وخصوصا منها خطاب حزب العمل.

ويعتبرون من أهم الفئات الاجتماعية التي أصبح يراهن عليها اليمين ـ واليمين المتطرف ـ ليضمن الوصول إلى السلطة.

ومن أهم سمات التطرف النزوع نحو التشبث المبالغ به في الدين إلى حد اتهامهم بالأرثدوكسية. وهذا التشبث يعود، ربما، إلى المتنفس الذي يوفره الدين، بشكل عام للمضطهدين والمهمشين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting