بيان اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التاسيسي اللــجنة التحــــضيرية للمؤتمر التأسيسي للحزب الديمـــــقراطي الـــفيديرالي
بالرباط يوم7/1/2007
انعقد الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للحزب الديموقراطي الفدرالي بالرباط يوم الأحد 7/1/ 2007 من أجل متابعة العمل التحضيري والذي تدارس في جدول الأعمال قضايا الوضعية السياسية الحالية وقضايا التحضير والتنظيم والتفكير السياسي وركز خصوصا على عمل اللجن التحضيرية وقضايا التكوين السياسي والمهام المستقبلية.
وبناء على تبادل الآراء حول مختلف القضايا أعلاه فإننا نحن أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية نعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
1-إننا نؤكد عزمنا على مواصلة العملية التحضيرية من أجل عقد المؤتمر التأسيسي للحزب الديموقراطي الفدرالي الذي نعتبره أداة ضرورية من أجل بناء المشروع المجمتعي الديموقراطي الفدراليي تحت شعار "من أجل الشراكة في السلطة والثروة والقيم". وإننا ندعو كل المواطنين والمواطنات إلى الانخراط في إنجاز العمليات التحضيرية بالمبادرة بتأسيس لجن محلية تحت هدا الشعار في كل الدوائر الجماعية والبرلمانية بناء على المبادئ والأهداف المشتركة المشار إلى الحد الأدنى منها في الأوراق المنشورة، والتي ستؤدي إلى انعقاد المؤتمر التأسيسي لتنظيم سياسي جديد سيناضل من أجل إقرار مجتمع ديموقراطي حداثي وفيديرالي.
2- إننا نؤكد من جديد أن السياسة ليست إلا جزءا من الثقافة وأن السياسة في معناها النبيل كما يقول الخبراء في المجال هي أرقى مستويات الفعل داخل المجتمع لكونها مرتبطة مباشرة بالقرارات الكبرى في حياة المجتمع والدولة، لكن السياسة التي لا تنبثق عن ثقافة عريقة ولا تحترم القيم العميقة لهذه الثقافة في ارتباط بالقيم الكونية لا يمكن أن تؤدي إلى التقدم بل إنها تفسد ما هو قائم وتؤدي بالتالي إلى التدهور.
3- إن مشروعنا الديموقراطي الفدرالي منبثق من صمود الثقافة الأمازيغية العريقة التي أنتجها الشعب المغربي ودافع عن قيمها العريقة منذ آلاف السنين، وإننا اليوم نحمل هذا الصمود وهذه القيم. وبالعمل السياسي نود أن يستفيد منها المغاربة بدون استثناء وكل وطننا وكل مجتمعنا المغربي بمكوناته المختلفة وبدون أي تمييز بسبب الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين أو غيرها. ونحن نعتبر أن الكثير من القيم والسلوكات الايجابية يمكن أن يتم تعزيزها في أفق بناء مجتمع ديموقراطي فدرالي.
4- إن شعارنا الأساسي الذي هو أساس برنامجنا هو: "من أجل الشراكة في السلطة والثروة والقيم" سيؤدي بشكل واضح إلى حل المشاكل الكبرى المختلفة الناتجة عن احتكار السلطة والمشاكل الناتجة عن احتكار الثروة والموارد والمشاكل الناتجة عن احتكار القيم، وأن هذا الاحتكار أدى بدل التقدم إلى التدهور المتواصل، فالمواطنات والمواطنون بمعاناتهم في المجال الثقافي والفكري والنضال الحقوقي منذ مدة طويلة يعرفون أن عدم الاعتراف بالأمازيغية بأبعادها المتعددة (إنسانا ، وحقوقا ، وهوية ، لغة رسمة ، وثقافة وحضارة ) أدى إلى فرض قيم غير مشتركة ، وأبعد المجال الدستوري أمام الاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية ، كما أدى ذلك إلى الشعور بالإهانة والحرمان من الحقوق والإقصاء من المشاركة في الحياة الثقافية والسياسية.
5- إن احتكار المركز للسلطة جعل كل مناطق المغرب تنتظر أبسط قرار من المركز (الرباط والدار البيضاء) وهو ما حرم الناس في جميع المناطق المغربية من ممارسة السلطة بشأن الأمور المحلية والجهوية وأسقط جهات متعددة في فقر مدقع بجانب حرمان أطفالها من المدارس ومن البنيات الأساسية الضرورية للصحة والحياة، وأن الشراكة في السلطة في إطار مجتمع ديموقراطي فدرالي هي الحل لأن المسؤوليات ستكون واضحة ومرتبطة بالممارسة اليومية للناس في كل مجالات الحياة .
6- إن احتكار الثروة والموارد جعل المركز يسيطر عل كل خيرات وثروات البلاد ومواردها ، فكل الموارد تحمل إلى المركز وتكرس بذلك الإقصاء من الحياة الاقتصادية بعد تجريد كل المناطق من مصادر عيشها سواء تعلق الأمر بالأرض أو الغابات أو المعادن أو الموارد الأخرى ،
7- إننا لسنا حركة تبحث عن المقاعد السياسية البرلمانية والمواقع ، فهذا شيء يعلم الجميع أن الوصول إليه عن طريق الانخراط في الأحزاب القائمة أسهل لمن يرغب في ذلك. إننا حركة تريد أن تغير بطريقة سلمية وبطريقة ديموقراطية وعلى أساس أفكار ومبادئ وأهداف تقنع بها كل الإطراف المعنية في الدولة والمجتمع وتصل إلى تطبيق برنامجنا عن طريق المشاركة في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في إطار الاحترام الكامل لكرامة الإنسان ولمبادئ المساواة وعدم التمييز.
8- إننا لا نريد إضافة رقم حزبي إلى الأرقام الحالية ، بل إننا نحمل مشروع مجتمع ديموقراطي فدرالي مختلف عن المشروع الأحادي الذي يبدو أن اغلب الأحزاب تطرحه في برامج وخطابات سياسية وشعارات لا تختلف عن بعضها ،
9- إننا متأكدون تماما أن الجماهير العريضة ترغب أن تعيش في مجتمع بدون الاحتكارات الثلاثة وإننا سنعمل على إقناع كل فئات المجتمع وكل الإطراف المعنية بمشروعنا الديموقراطي الفدرالي على أساس الأهداف والمبادئ المحددة في مشروع القانون الأساسي وهي كما يلي:
الأهداف:
- تحقيق المشاركة الكاملة في الحياة الثقافية لكل المواطنين المغاربة بدون أي تميز بسبب اللون أو اللغة أو الجنس أو الأصل أو الدين أو العرق وغيرها .
2- تحقيق المشاركة الكاملة في الحياة السياسية والعمل على ضمان ممارسة هذا الحق لكل الأفراد والجماعات بدون إي تمييز من إي نوع .
3- الإقرار بالأبعاد المتعددة للهوية المغربية وبالتعدد اللغوي والثقافي بالاعتراف الدستوري باللغة الأمازيغية كلغة رسمية في إطار المساواة بينها وبين العربية .
4- ضمان الحريات الديموقراطية في المجالات الثقافية والسياسية والنقابية بجانب حرية التجمعات وحرية العقيدة .
5- تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في الحقوق المدنية والحقوق السياسية طبقا للإعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ل6- العمل على إرساء مجتمع ديموقراطي مسير بدولة الحق والقانون بناء على احترام مبدأ فصل السلطات .
7- تحقيق المشاركة الكاملة للمواطنات والمواطنين في الحياة الاقتصادية للمجتمع .
8-الدفاع والحفاظ على البيئة وتوازنها مع المراعاة الكاملة للإعلانات والمواثيق الدولية وخصوصا الفصل الثامن من الاتفاقية الدولية حول البيئة مع العمل على تفعيل توصيات قمة الأرض بريو.
9-العمل على نشر ثقافة التسامح والمساواة في الحقوق بين الذكور والإناث ونبذ كل إشكال العنف والتعصب والتمييز العنصري .
10- العمل على تطبيق كل الإعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب بما في ذالك الاتفاقية 169 والإعلان العالمي بشان حقوق الشعوب الأصلية.
المبادئ:
1- العقلانية 2- الحداثة 3- المساواة 4- الديموقراطية 5 – الحرية 6- التسامح7- التحرر 8- الاحترام المتبادل .9-النسبية.
(اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر التأسيسي للحزب الديموقراطي الفدرالي، الرباط 7/1/2007)