العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان تدين:

العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان تدين بشدة الهجوم المخزني على مناضلي الحزب الديموقراطي الأمازيغي، واعتقال منسقها الإقليمي بتيزنيت الأستاذ الخنبوبي أحمد، وتطالب بفتح تحقيق نزيه حول من أصدر أوامر القمع والاعتقال.

أياما قليلة بعد احتفال العالم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي عز حديث النظام الرسمي المغربي عن تفاصيل ما سماها بالخطة الوطنية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، يتعرض المناضلون الأمازيغ لقمع وحشي وخرق فاضح لكل المواثيق الأممية لحقوق الإنسان، هذه المرة في تيزنيت جنوب المغرب، حيث تعرض نشطاء سياسيون من الحزب الديموقراطي الأمازيغي وغيره من التنظيمات السياسية والجمعوية التي كان من المقرر أن تحضر ندوة نظمتها جمعية افرا بتيزنيت بالمسبح البلدي، لكنهم فوجئوا بقمع وحشي غير مبرر ويتنافى مع شعارات دولة الحقوق والحريات.

والعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان – وهي منظمة وطنية لحقوق الإنسان – إذ تدارست هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان بتيزنيت فإنها تعلن ما يلي:

1-إدانتها الشديدة للتدخل البوليسي المخزني ضد نشطاء الحزب الديموقراطي الأمازيغي بتيزنيت وجميع الفعاليات السياسية والجمعوية الحاضرة، قمع يؤكد من جديد على أن المسار الحقوقي في المغرب في خطر، وأننا بعيدون عن دولة الحقوق والحريات، مما يفرض على كل الفعاليات السياسية والحقوقية والجمعوية التكتل لمناهضة، العدوان المستمر على حرية التعبير (نيشان نموذجا) والتنظيم والتظاهر(الحزب الديموقراطي الأمازيغي نموذجا) وجميع الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.

2-استنكارنا للاعتقال الذي تعرض له المنسق الإقليمي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان بتيزنيت، وتعلن العصبة عن إجراءات المتابعة القضائية للذين اعتقلوه، لأن هذا الاعتقال التحكمي فضلا على أنه مناف لحقوق الإنسان كما هي منصوص عليها في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، فإنه يتعارض حتى مع القوانين المغربية المعمول بها إذ أن إجراءات الاعتقال واضحة ومساطرها بينة.

3-نطالب المنظمات الحقوقية الدولية لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لشمال إفريقيا الخاص بحقوق الإنسان، حماية النشطاء الأمازيغ من القمع المستمر لحريتهم في التنظيم والتجمع السلميين، وعلى حث المغرب على تطبيق التزاماته الدولية لحقوق الإنسان، ومنها حماية المدافعين ونشطاء حقوق الإنسان في المغرب ومنها مناضلو العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان.

4-تتضامن العصبة الأمازيغية مع جرحى التدخل الهمجي القمعي ومع المناضل الشهيبي رئيس جمعية ازوران الاخصاص، كما تتضامن العصبة مع نضالات الأمازيغ في كل مكان من أجل الحرية والكرامة، وفي مقدمتهم نضالات قبائل آيت بعمران وقبائل الريف التي تعاني من التهميش والحكرة والتمييز.

(عن العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، المكتب التنفيذي)


 

Free Web Hosting