ضريبة الكلام

بقلم: بلال ﺃكوح

ذات يوم قال لنا المعلم:

الشعر قبلة∙∙

كانت بها ليلى من حبيبها قيس

حبلى..

قلت مقاطعا:

يا معلمي تلك مرتبة واطئة

سفلى..

صحيح الشعر قبلة٬

لكن على جبين الحسيمة..

حناء في كف الناظور٬

موج متكسر على وجه تنكي٬

وجدة من تازوراخت

تحكي..

عن دخول الغزاة إلى

قلعيه ﻷحفادها٬

وتبكي..

وشمها الضائع٬

بين ﺃوراق مذكرة صفراء

ابتلعها ذئب جائع٬

وطار على دمشق

ليحقق مخطوطا في ملك

بائع زيت متسكع طامع.

ﺃسكتني المعلم

وكتب بي تقريرا..

مختصرا وصغيرا!

بلا زيادة ولا نقصان

لا بلاغة فيه ولا إطناب

ولا حتى تزوير!!

«هذا أمازيغي مشاغب

سيتعب صدر العروبة بالمتاعب..»

قامت لأمري أركان الإدارة..

وكراسي الحكم في كل سفارة ووزارة..

اجتمعت لأمري جامعة «البسكويت»،

والألعاب السحرية والإثارة.

قرروا في حقي أن أجلد

في كل درب..

أن أشنق في كل حارة.

لجاما لمن أراد أن يحط

من على كتفيه كومة العفن والحجارة..


 

Free Web Hosting